تبدأ وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، تسريح أكثر من 1350 موظفًا من العاملين داخل الولايات المتحدة، مع مضي إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمًا في عملية إصلاح للسلك الدبلوماسي، وهي خطوة لم يسبق لها مثيل يقول منتقدون إنها ستقوض المصالح الأمريكية في الخارج.
وجاء في إشعار داخلي لوزارة الخارجية أرسلته إلى الموظفين، واطلعت عليه رويترز، أن عمليات التسريح تشمل 1107 من موظفي الخدمة المدنية و246 موظفًا في السلك الدبلوماسي داخل البلاد.
قفزت عمليات تسريح الموظفين عن العمل في أمريكا لأعلى مستوياتها في 5 سنوات خلال فبراير، تزامنًا مع جهود ترامب لخفض الإنفاق الفيدرالي.
ووفقًا لبيانات صدرت في شهر مارس الماضي عن Challenger, Gray & Christmas، تم تسريح 172.01 ألف موظف في أمريكا شهر فبراير الماضي، بما يشكل قفزة بنحو 245% على أساس شهري، كما أنه أعلى مستوى منذ يوليو 2020، وهي الفترة التي تزامنت مع ذروة جائحة كورونا.
كما أنه أعلى مستوى من خفض الوظائف لشهر فبراير منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
ويأتي أكثر من ثلث إجمالي تخفيضات الوظائف من جهود وزارة الكفاءة الحكومية التي كان يقودها آنذاك الملياردير إيلون ماسك، ووصل إجمالي عدد الوظائف الفيدرالية التي تم خفضها إلى 62.24 ألف، وذلك داخل 17 وكالة.
وسجل إجمالي عدد الوظائف التي تم خفضها في أمريكا منذ بداية 2025 إلى 221.8 ألف، وهو أعلى مستوى لهذه الفترة منذ 2009، كما يمثل ارتفاعًا بنحو 33% مقارنة بمستويات 2024.