يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حملات اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، في ظل تفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، محاولة في حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السقوط من خلال إظهار وجود خطر دائم يهدد آمن إسرائيل.
وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء قرية الطبقة في مدينة دورا جنوب الخليل وداهمت العديد من المنازل واعتقلت عددًا من المواطنين.
اقتحم جيش الاحتلال واد البير في اذنا غرب الخليل. وأفادت منظمة الهلال الأحمر بإصابة فلسطيني برصاص المستوطنين في بلدة صوريف شمال الخليل، وتم نقله إلى المستشفى.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة شقبا غرب مدينة رام الله لتنفيذ عمليات هدم، كما اقتحمت قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم فجر اليوم الأربعاء.
واقتحم جيش الاحتلال مدينة طوباس، وصادرت مركبة خلال اقتحامها بلدة عقابا في المدينة، كما اقتحمت بلدة الرام في مدينة القدس المحتلة.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس من حاجز حوارة، وهدمت الجرافات الإسرائيلية أحد المنازل في قرية روجيب جنوب شرق نابلس هذا الصباح.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء اعتقال 5 أشخاص في منطقة جنين، مدعية أن أحدهم خطط لإنشاء "شبكة إرهابية" في المنطقة.
وجاء في بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال: "في إطار عملية مشتركة لجيش الاحتلال والشاباك في منطقة جنين اعتقلت قوات عسكرية في قرية اليامون مخربًا كان يخطط لإنشاء شبكة إرهابية في المنطقة".
وأضاف: "واعتقلت قوات أخرى في قرية بير الباشا أربعة مخربين آخرين مسلحين بست قطع أسلحة من أنواع مختلفة".
وأشار البيان إلى أن "في الألوية الإقليمية الأخرى اعتقلت القوات مطلع الأسبوع ستة مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية"، بحسبه زعمه.
وأمس الثلاثاء، كانت القوات الإسرائيلية، شنت حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المواقع واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، في ظل استمرار سياسة هدم المنازل وتصاعد اعتداءات المستوطنين.
تأتي حملة الاقتحامات والاعتقالات في ظل محادثات بين إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وستتوقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفي وقت سابق، شكك محللون إسرائيليون في جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق مع حماس، ووقف إطلاق النار في غزة، موضحين أن بنيامين نتنياهو يخشى من أن إبرام الاتفاق المحتمل من شأنه أن ينهي الحرب على غزة، وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في 3 قضايا منفصلة، تُعرف بالقضايا 1000 و2000 و4000. وتصل عقوبة تهم الرشوة إلى السجن لمدة 10 سنوات أو غرامة، ويعاقب على الاحتيال وخيانة الأمانة بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.
وكانت أشارت استطلاع رأي في مارس الماضي، أن 60% من الإسرائيليين يؤيدون عزل بنيامين نتنياهو. وقبل الحرب، أدت المشاكل القانونية التي واجهها نتنياهو إلى انقسام شديد بين الإسرائيليين وأربكت السياسة الإسرائيلية خلال خمس جولات من الانتخابات.
كما أدت محاولة حكومة نتنياهو العام الماضي للحد من صلاحيات القضاء، فضلًا عن مسألة تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) في جيش الاحتلال، إلى زيادة انقسام الإسرائيليين.