شهد وسط العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين، اندلاع حريق داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة رمسيس في قلب القاهرة، ما أدى إلى تأثر خدمات الاتصالات بشكل جزئي وتعطل بعض شبكات الإنترنت والهاتف الأرضي والمحمول في عدد من المناطق.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة قد تلقت بلاغًا يفيد بنشوب الحريق، حيث تم الدفع بسيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة.
وقد بدأت فرق الإدارة العامة للحماية المدنية في تنفيذ عمليات التبريد داخل المبنى؛ لضمان عدم تجدد اشتعال النيران، بينما يواصل خبراء المعمل الجنائي فحص آثار الحريق للوقوف على أسبابه، وسط استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى حتى الانتهاء من أعمال التبريد بالكامل.
وفي بيان رسمي، أكدت الشركة المصرية للاتصالات أن فرقها الفنية باشرت أعمالها لضمان عودة خدمات الاتصالات في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن قيادات الشركة انتقلت إلى موقع الحريق منذ اللحظات الأولى لمتابعة الموقف بالتنسيق مع الجهات المعنية.
كما أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بيانًا أكد فيه أن العمل جارٍ على استعادة خدمات الاتصالات تدريجيًا خلال الساعات القليلة المقبلة، بالتعاون بين فرق الدفاع المدني وفرق المصرية للاتصالات، موضحًا أنه تم فصل التيار الكهربائي عن كامل السنترال كإجراء احترازي، وأنه يُجرى حصر الخدمات والعملاء المتأثرين.
من جهتها، طمأنت مدينة الإنتاج الإعلامي الجمهور بأن الحريق لم ولن يؤثر على البث الهوائي لبرامج "التوك شو" أو البرامج المباشرة على القنوات الفضائية العاملة داخل المدينة، موضحة أن التأثير اقتصر فقط على خطوط الإنترنت والهاتف؛ مما تسبب في بعض الصعوبات التواصلية أمام فرق الإعداد بسبب تعطل الشبكات.
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن أغلب الإصابات التي وقعت جراء الحريق هي حالات اختناق مستقرة.
وأكد المتحدث وجود تنسيق كامل مع وزارتي الداخلية والدفاع المدني، بالإضافة إلى متابعة دقيقة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لتطورات الحادث.