قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن مزاعم نية موسكو مهاجمة أو احتلال الدول الأوروبية وهمية تمامًا.
يأتي ذلك ردًا على تقارير من عدة أجهزة استخبارات غربية، تُشير إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ينوي شنّ عمل عسكري في أوروبا لتوسيع النفوذ الروسي.
وتابع وزير الخارجية الروسي: "نحن على دراية بهذه الادعاءات، ربما يعرف مروّجو هذه الادعاءات أكثر مما نعرفه نحن عن خطط روسيا المزعومة. على أقل تقدير، ليس لدينا أي معلومات عن أي 'خطط لمهاجمة أوروبا'، ناهيك عن احتلالها"، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية.
وفقًا للافروف، "يتم عمدًا في الدول الغربية تبني روايةٌ تُصوّر روسيا كتهديدٍ عالمي"، مشيرًا إلى أن الخبراء والمراقبين الذين يعتقدون أن النخب الحاكمة في أوروبا وأمريكا الشمالية تعمل بنشاط على ترسيخ صورة روسيا كعدوٍّ لحشد الشعوب المنهكة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ليسوا بعيدين عن الواقع على الأرجح، فبلادنا تُشوّه سمعتها باستمرار من خلال التلاعب الإعلامي، مع هيمنة مزاعم ملفقة حول ما يُسمى بالطموحات الإمبريالية التي يُزعم أن القيادة الروسية تُخفيها، على الخطاب العام".
وأوضح لافروف أن "تضخيم هذا التهديد الروسي المفتعل يُمكّن الزعماء الغربيين من صرف الانتباه عن عجزهم عن حل المشاكل الداخلية الحقيقية، مثل التضخم والبطالة وانخفاض دخول الأسر والهجرة غير الشرعية وارتفاع معدلات الجريمة المصاحبة لها".
وكشف وزير الخارجية الروسي: "ما يقلقنا حقًا هو أن 'أوروبا الموحدة' تحديدًا هي التي تُغذي العداء لروسيا، وتُنعش الصناعات الدفاعية، وتدعو إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، لقد تحول الاتحاد الأوروبي بسرعة من تحالف تكاملي إلى تكتل عسكري سياسي، ليصبح عمليًا امتدادًا لحلف شمال الأطلسي، هذا المسار الخطير قد يُفضي إلى عواقب وخيمة على جميع الأوروبيين".