الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الشاعر مصطفى حدوتة: عمرو دياب لم يفقد شغفه.. و"قفلتي اللعبة" فكرة غزل تليق به

  • مشاركة :
post-title
مصطفى حدوتة وعمرو دياب

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أغنيات جديدة مع أنغام والكينج ورمضان ونانسي عجرم وهيفاء وهبي
جلست شهرًا كاملًا مع محمد حماقي نعدّل الكلمات
قراري بالتحول من المهرجانات إلى النجوم الكبار لم يكن مغامرة بل خطة محسوبة
واجهت نظرة قاسية في البداية لكنني طورت أدواتي وما زلت أراهن على نفسي
حلمي أن يكون اسمي رقم واحد في مجال الشعر الغنائي

بذكاء شديد وطموح يقود شغفه، حقق الشاعر المصري مصطفى حدوتة قفزات فنية في وقت قصير، ليصنع لنفسه مكانة مرموقة بين أبرز صناع الأغنية في الوطن العربي، بعد أن خاض رحلة انتقال مدروسة من كتابة كلمات المهرجانات الشعبية إلى التعاون مع كبار نجوم الطرب، أمثال عمرو دياب، محمد حماقي، نانسي عجرم، هيفاء وهبي، أصالة، محمد منير، وأحمد سعد.

"قفلتي اللعبة"

يعيش مصطفى حدوتة حاليًا حالة من الاحتفاء بنجاح أحدث أعماله الغنائية، أغنية "قفلتي اللعبة"، التي جاءت ضمن ألبوم "ابتدينا" للنجم عمرو دياب، لتكون ثاني تعاون يجمعه بالهضبة بعد أغنية "يا قمر"، التي صدرت في ألبومه السابق "مكانك".

محمد رمضان ومصطفى حدوته

وفي حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية"، يكشف "حدوتة" كواليس كتابته للأغنية الجديدة قائلًا: "فكّرت في كتابة أغنية غزل تليق بعمرو دياب، على غرار 'يا قمر'، فخطرت ببالي فكرة فتاة جمعت أجمل ما في كل شيء، فكتبت: خدتي من قلبي الدقات، وخدتي من الروح سحرها، خدتي من وقتي الساعات، وخدتي من العين ننها، خدتي من الأرض الثبات، وخدتي من السما نجمها".

وعن تجربته في العمل مع عمرو دياب، يشير حدوتة إلى أن ما يميز "الهضبة" هو شغفه الذي لم يخفت، رغم سنوات النجومية الطويلة، فضلًا عن حرصه على أدق التفاصيل، قائلًا: "عمرو دياب يختار كل شيء بنفسه، بدءًا من أول نغمة وحتى تصميم البوستر.. دقته وحرصه هما سر استمراره ونجاحه".

أما بشأن تقييمه للأغنيتين اللتين جمعتهما، فيقول: "أغنية 'يا قمر' يمكن الحكم عليها الآن بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على صدورها، أما 'قفلتي اللعبة' فما زالت حديثة، لكنها تحقق نسب استماع عالية، وإن أصبحت الأغنية الأعلى في الألبوم، فسأحتفل بها كما تستحق".

الشاعر مع أحمد سعد
من المهرجانات إلى النخبة

لم يكن انتقال مصطفى حدوتة من كتابة المهرجانات الشعبية إلى التعاون مع كبار النجوم وليد المصادفة أو مغامرة عشوائية، بل كان نتيجة قرار واعٍ وخطة واضحة المعالم. يقول عن ذلك: "أردت أن يكون اسمي هو الدافع الأول، وأن تكون الكلمة التي أكتبها قادرة على تحريكي للعمل والاجتهاد؛ لذلك توجهت للتعاون مع نجوم الصف الأول".

ويرى حدوتة أن هذا التحول لم يكن سهلًا، خاصة في ظل الصورة النمطية التي ارتبطت بكُتّاب المهرجانات الشعبية: "واجهت نظرة قاسية من المجتمع، وكان من الصعب في البداية أن يتقبلني البعض أو يفكر في التعاون معي، لكنني تعاملت مع الأمر كخطة مدروسة، راجعت خلالها نفسي وطورت أدواتي، رغم ما فيها من مخاطرة".

بداية لا تُنسى

رغم التحول الواضح في مسيرته، لا ينكر مصطفى حدوتة أن بداياته مع فناني المهرجانات كانت تجربة ثمينة: "كانت من أجمل المحطات في حياتي، وخطوة أولى في مشوار طويل. لا يعني ذلك أن أتوقف عندها، بل كانت مرحلة لجيل معين، والآن أكتب لأجيال أخرى، وسأواصل التعاون مع من هم أكبر وأصغر مني".

ويُذكّر أن التحول الفعلي بدأ بعد نجاحه في أغنيتي "بنت الجيران" و"عود البطل"، حيث انتقل بعدهما إلى التعاون مع حمادة هلال من خلال أغنية "روح الروح"، ثم أحمد سعد في أغنية "وسع وسع"، التي شكّلت نقلة مهمة في مسيرته.

من الكينج إلى هيفاء

يمتد رصيد مصطفى حدوتة ليشمل أسماء كبيرة في الساحة الغنائية، حيث يتعاون حاليًا مع الكينج محمد منير في أغنية جديدة ضمن فيلم "سيرة أهل الضي"، ويصف هذه التجربة قائلًا: "التعاون مع الكينج هو عمل يليق بالملوك، وأعتز به كثيرًا".

كما يجمعه تعاون فني مع الفنان محمد حماقي في أغنية جديدة، يتحدث عنها قائلًا: "حاولنا تقريب وجهات النظر، وجلسنا نعمل على الأغنية ما يقرب من شهر كامل، بتعديلات مستمرة في الكلمات، حيث التقيت مرتين مع حماقي وحسن الشافعي".

وفيما يتعلق بتعامله مع فنانات مثل نانسي عجرم وهيفاء وهبي، يوضح أنه يمتلك منذ البداية مخزونًا غنائيًا يناسب كلًّا منهما، ويذكر أن أغنيات مثل "مخصماك" و"مسيطرة" كانت تصلح لكلتيهما، وهو حاليًا يعمل على أغنية جديدة مع هيفاء وهبي، للموزع أبليكس، ومن تلحين وليد العطار، كما يحضّر أغنية أخرى لنانسي عجرم بالتعاون مع العطار.

خطوات جديدة

ويكشف حدوتة عن تحضير عمل غنائي جديد مع الفنانة أنغام، التي سبق أن قدم معها أغنية "موافقة"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا لاختلافها، قائلًا: "نحضّر لمفاجأة للجمهور، ستكون مختلفة عمّا هو متوقع".

أما عن محمد رمضان، فيوضح أنه قدّم له سابقًا أغنية غزل واحدة، ويعمل حاليًا على أغنية جديدة من نوع "الغزل الشعبي"، يتم تسجيلها في الوقت الراهن، كما يتعاون مجددًا مع الفنان أحمد سعد في أغنية ضمن ألبومه المرتقب.

حلم ولون مفضل

يؤكد مصطفى حدوتة أنه لا يمتلك لونًا غنائيًا مفضلًا، بل يكتب ما يشعر أن الناس ستتفاعل معه: "أكتب ما يلمس الناس.. سواء أغنيات مثل 'وسع وسع' أو 'أنا بابا' أو 'بطير في الهوا'.. كلها كانت فرصًا لاجتهادي وتطوري الشخصي".

وعن حلمه الفني، يؤكد أنه يسعى لتصدر المشهد، قائلًا: "أن يكون اسمي رقم واحد في مجال الشعر وكتابة الأغنية".

لا يرى حدوتة أن هناك أغنية واحدة شكّلت نقطة التحول في مسيرته، بل يعتبر كل عمل أضاف جديدًا إلى رصيده: "كل أغنية أطرحها توضّح للناس أن لديّ الكثير الذي لم يُكتشف بعد، وكل مرة تُطرح فيها أغنية، أشعر أنني بدأت مرحلة جديدة".