قال هارفانش تشاولا، رئيس غرفة التجارة والصناعة لتجمع بريكس في الهند، إن قمة التجمع الحالية في البرازيل تحمل أجندة غنية بالموضوعات الاقتصادية والسياسية ذات التأثير العالمي، من بينها قضية الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى مستقبل السياحة العالمية وتوسيع دور بنك التنمية الجديد.
وأكد "تشاولا"، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" من نيودلهي، أن بيانًا مشتركًا سيصدُر في ختام القمة، يتضمن توافقًا بين الأعضاء حول هذه القضايا، بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة، مشيرًا إلى أن القمة الحالية تختلف عن سابقاتها من جهة الزخم والتوجهات الإستراتيجية، لا سيما في ظل التوجه إلى تسهيل المعاملات التجارية باستخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار الأمريكي.
ويرى "تشاولا" أن هذا التوجه سيساهم في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية، ويمنح دول البريكس مرونة أكبر في مواجهة التحديات الاقتصادية، خصوصًا الناجمة عن السياسات التجارية الأحادية.
وأكد المسؤول الهندي بتجمع "بريكس"، أن بنك التنمية الجديد سيكون له دور محوري في تمويل مشروعات تنموية داخل دول "بريكس"، مع منح تسهيلات ائتمانية تعتمد على العملات الوطنية.
وحول مستقبل بريكس بعد التوسع، أكد تشاولا أن المجموعة مرشحة لتصبح أحد أبرز التكتلات الاقتصادية عالميًا، وأن الهند -بصفتها "صوت الجنوب العالمي"- تتوقع انضمام المزيد من الدول خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن غرفة تجارة وصناعة بريكس تلعب دورًا مهمًا في إيصال مشكلات قطاعات الصناعة والتجارة إلى الحكومات، ما يسهم في بلورة السياسات الاقتصادية المشتركة، خاصة في ظل التحولات الديناميكية على الأرض في مجالات النزوح والتجارة والطاقة.