قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان محمد جمال الدين، اليوم الأحد، إن البرنامج وصل إلى أكثر من مليون شخص في ولاية الخرطوم وآخرين مهددين بخطر المجاعة بسبب الحرب الجارية بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع.
وأضاف "جمال الدين"، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمة في السودان كبيرة وتتجه إلى أن تأخذ طابعًا إقليميًا مطالبًا بدعم دولي، لافتًا إلى أن 4.6 مليون مواطن سوداني يعانون المجاعة ويتم العمل على تقديم الدعم اللازم لهم.
وأكد المتحدث أن برنامج الأغذية العالمي يسعى للوصول إلى جميع المواطنين في السودان، مشددًا على المعاناة والنقص الكبير بالإمكانات.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في أبريل انخفاض تمويل المانحين لعام 2025 بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، بعدما حصل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على 14.4% فقط من التمويل المطلوب لبرنامج المساعدات المخصص للسودان، وما لم يتم ضخ المزيد من الموارد، فسيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن معظم من هم أكثر احتياجًا مع حلول أغسطس، بحسب البيان.
ويعيش أكثر من 8 ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، بحسب التقديرات، بينما يعاني 25 مليونًا من انعدام حاد للأمن الغذائي.
وفي مصر، التي تستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوداني، انقطعت حسب البرنامج الأممي المساعدات عن 85 ألفًا من مستحقيها، بانخفاض يعادل نسبة 36% مقارنة بما قبله إلى حدود أبريل.
وفي تشاد، التي فرّ إليها أكثر من 850 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مكتظة بالكاد يتوفر فيها ما يكفي من الاحتياجات الأساسية، "قد تتوقف المساعدات في الشهور المقبلة" حال استمر نقص التمويل.