في خطوة تهدف إلى دفع مهرجان زيورخ السينمائي نحو مصاف أبرز الفعاليات السينمائية في أوروبا، أعلن المدير الفني للمهرجان كريستيان يونجن، عن بيع حقوق إدارة المهرجان، ليشارك في الإدارة الجديدة عدد من الأسماء البارزة في مجال الإعلام والتمويل.
وتضم الإدارة الجديدة إلى جانب يونجن، كلًا من نائبة المدير ريتا جوتج، ورجل الأعمال ومقدم البرامج السويسري ماكس لونج، ورئيس المهرجان المخضرم فيليكس إي مولر، بالإضافة إلى الخبير المالي المقيم في لوس أنجلوس مارك سكريتا.
ويهدف الفريق الجديد إلى تعزيز موقع المهرجان دوليًا من خلال عقد شراكات إستراتيجية مع جهات فاعلة في صناعة السينما العالمية، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
وبهذه الخطوة، تنتهي الشراكة بين مهرجان زيورخ السينمائي ومجموعة NZZ الإعلامية السويسرية، التي امتلكت المهرجان لمدة 10 سنوات. ومع ذلك، ستظل شريكًا داعمًا للمهرجان خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب ما أوضح المالكون الجدد في بيانهم.
وأكد يونجن في تصريحه: "متحمس لقيادة مهرجان زيورخ نحو حقبة جديدة، رفقة فريقنا الحالي وملاكنا الجدد الذين يعشقون السينما ويعرفون المهرجان جيدًا.. نحن نفكر على نطاق واسع وبذهنية دولية".
وأضاف يونجن: "نطمح إلى جعل مهرجان زيورخ منصة رئيسية في أوروبا، حيث يمكن للجمهور مشاهدة الأفلام والنجوم الذين سيتصدرون موسم الجوائز لاحقًا.. نريد أن ندخل الفرح وأجواء الاحتفال إلى المدينة، ونقيم مهرجانًا يفتخر به سكان زيورخ.. وسنعمل على تعزيز شراكاتنا مع القطاع الخاص، وزيادة الدعم من المؤسسات المانحة والهيئات العامة".
وشهدت الدورة العشرون من المهرجان العام الماضي حضور أسماء لامعة في عالم السينما، مثل كيت وينسلت، ورالف فاينس، وجود لو، وريتشارد جير وباميلا أندرسون، كما استضاف المهرجان مؤتمره السنوي "قمة زيورخ"، الذي يتناول أبرز قضايا الصناعة السينمائية.
ومن المرتقب أن تكرم الدورة المقبلة للمهرجان توم كوين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيون" السينمائية، بجائزة "صانع التغيير" خلال فعاليات قمة زيورخ، التي ستعقد بين 26 و28 سبتمبر.
ويُقام مهرجان زيورخ السينمائي في نسخته الـ21 خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 5 أكتوبر المقبل، بعد أن استقطب العام الماضي أكثر من 140 ألف زائر، ما يعكس تناميه المستمر كمحطة رئيسية على خريطة المهرجانات السينمائية العالمية.