الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عكس التوقعات.. الاقتصاد الأمريكي يصمد في وجه صدمات رسوم ترامب

  • مشاركة :
post-title
الاقتصاد الأمريكي يصمد في وجه صدمات رسوم ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من المخاوف التي صاحبت الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عشرات الدول، وتأثيرها على التضخم والبطالة، إلا أن أحدث تقرير عن الوظائف الفيدرالية في الولايات المتحدة، أظهر نموًا في سوق العمل متجاوزًا توقعات الاقتصاديين.

وكانت التعريفات الجمركية التي أدت إلى رفع معدلات الضريبة على الواردات الأمريكية، قد تسببت في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة مع الشركاء الرئيسيين لواشنطن، مما دفع ترامب إلى تأخير وخفض الرسوم الشاملة، في محاولة لتهدئة تلك المخاوف حتى التاسع من يوليو.

رسوم ترامب

وكشف بيان مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الشهري، بحسب شبكة سي إن بي سي، عن تمكن الاقتصاد الأمريكي من الصمود خلال الشهر الماضي وسط الصدمات الناجمة عن رسوم ترامب، حيث أظهر نمو سوق العمل بوتيرة متسارعة، وأضاف 147 ألف وظيفة، بينما ظل معدل البطالة ثابتا عند 4.1 بالمئة.

وشهدت تقارير شهر يونيو، إضافة 39 ألف وظيفة في قطاع الصحة، و19 ألف وظيفة في المساعدات الاجتماعية، وتغيير طفيف في العمالة في الصناعات الثقيلة لقطاعات مثل النفط والغاز والتعدين، كما انخفضت وظائف التصنيع بمقدار 7000 وظيفة خلال الشهر الماضي.

التوظيف الحكومي

كما شهد التوظيف الحكومي الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أُضيفت 73 ألف وظيفة، ووفقا لصحيفة ذا هيل، معظمها في حكومات الولايات والحكومات المحلية، بينما انخفض عدد الموظفين في الحكومة الفيدرالية بمقدار 7 آلاف وظيفة، وأظهر أيضًا انخفاضًا في القوى العاملة بمقدار 130 ألف شخص.

زادت فرص العمل في قطاع البناء في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 15,000 وظيفة

وشكلت الوظائف الحكومية والمحلية نصف إجمالي الزيادات في الوظائف خلال الشهر، وتصدرت الوظائف في قطاع التعليم الزيادات في شهر يونيو، حيث أضافت 63,500 وظيفة، بينما زاد قطاع الترفيه والضيافة بمقدار 20,000 وظيفة، وزاد قطاع البناء بمقدار 15,000 وظيفة.

مليون عاطل

وفي السياق ذاته كشف التقرير عن استمرار صعوبة حصول العاطلين عن العمل على وظيفة، وارتفع عددهم لفترة طويلة بمقدار 190 ألفًا ليصل إلى 1.6 مليون عاطل، وارتفع معدل استمرارهم بلا وظيفة لمدة 15 أسبوعًا أو أكثر من 34.9% إلى 38.3%، وهو ما يعكس هبوط المؤشر خلال الأشهر الستة الماضية.

وحذر خبراء الاقتصاد، من عدم التفاؤل بتلك البيانات، مع اقتراب الموعد النهائي الذي فرضه ترامب على نفسه لإبرام صفقات جديدة مع الدول الخاضعة للتعريفات الجديدة، في التاسع من يوليو الحالي، حيث هدد بفرض رسوم باهظة، مما يجعل المخاوف الاقتصادية قائمة ومازالت تقلق الشركات وأصحاب العمل.

الصيف القادم

وتوقع المحللين، وفقا للشبكة الأمريكية، أن يظهر تأثير الرسوم الجمركية في أسعار المستهلك بشكل ملحوظ خلال الصيف القادم، على أن تستمر بيئة العمل في التقلب والتذبذب، حتى تجد الشركات دافع اقتصادي ورؤية واضحة تسير عليها في مجال الضرائب والسياسات، وهو ما يعني انتظار ما تسفر عنه موجة التعريفات المنتظرة من ترامب.