لا تترك المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، مناسبة حتى تشير إلى علاقتها السيئة مع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى عام 2016.
ووصفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه شخص يبحث عن الاهتمام، وجعل الجميع ينظرون إليه، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
كما تذكرت "ميركل" كيف رفض ترامب مصافحتها في اجتماع بالمكتب البيضاوي، مارس 2017، لكنه فعل ذلك خارج الغرفة في غياب الكاميرات، قائلة: "ارتكبتُ خطًأ بقول: "دونالد، يجب أن نصافح" لكنه لم يفعل، أراد لفت الانتباه إلى نفسه.
وأضافت في حديثها خلال فعالية نظمتها صحيفة كاثيميريني اليونانية في أثينا، مساء الأربعاء، للترويج للترجمة اليونانية لمذكراتها "الحرية": "هذا ما يريده، تشتيت الانتباه وجعل الجميع ينظرون إليه، يمكنك أن ترى ذلك فيما يفعله بشأن الرسوم الجمركية، وفي النهاية، يجب عليه أن يحقق نتائج جيدة للشعب الأمريكي، عليه أن يثبت جدارته، على الأقل لبلاده".
وأضافت ميركل أن الأوروبيين يجب أن يقفوا متحدين وألا يخافوا عندما يفرض ترامب المزيد من الرسوم الجمركية على الكتلة، لكن يجب علينا الرد برسوم جمركية خاصة بنا".
أمريكا لا تستطيع الصمود بمفردها
وقالت رئيس وزراء ألمانيا السابقة: "أنا لا أدعو إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن يجب علينا التفاوض، حتى الولايات المتحدة لا تستطيع الصمود بمفردها".
وشاب علاقة ميركل وترامب حالة من عدم الاستقرار، في مذكراتها، إذ كتبت عن ترامب: "كان يحكم على كل شيء من منظور رجل أعمال عقاري قبل دخوله عالم السياسة، كان لا يمكن تخصيص أي عقار إلا مرة واحدة، وإن لم يحصل عليه، يحصل عليه غيره، هكذا كان ينظر إلى العالم أيضًا، وبالنسبة له، كانت جميع البلدان في تنافس مع بعضها البعض، إذ كان نجاح دولة واحدة يعني فشل الأخرى، ولم يكن يعتقد أن ازدهار الجميع يمكن أن يزداد من خلال التعاون".
وتأتي زيارة المستشارة الألمانية السابقة إلى أثينا قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية العاشرة لاستفتاء إنقاذ اليونان، عام 2015.
المكالمة المفاجأة
كما استعادت ميركل محادثتها الهاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس، إذ علمت أن اليونان ستجري استفتاء على ما إذا كانت ستقبل شروط خطة الإنقاذ من دائنيها الدوليين، وهي الخطوة التي كان من الممكن أن تنتهي بخروج اليونان من منطقة اليورو.
وقالت المستشار الألمانية السابقة، إن المكالمة كانت الأكثر "مفاجأة" في مسيرتها السياسية، وتركتها "مذهولة"، لا سيّما عندما علمت أن تسيبراس سيقود حملة للتصويت بـ"لا"، ومع ذلك، قالت إنها وتسيبراس "توطدا صداقتهما تدريجيًا"، وإنه كان صادقًا، ولم يحاول تضليلها.
وعن علاقتها بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، قالت "ميركل" إنها وأوباما، لديهما وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع ديون اليونان المتراكمة، وأضافت أن أوباما لم يفهم الجوانب القانونية أو كيفية عمل الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي بشكل مختلف عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، لافتة إلى أنها لم ترغب قط في خروج اليونان من منطقة اليورو، مضيفة: "لا أستطيع أن أتخيل أوروبا دون اليونان كعضو قوي".