تواجه طموحات روسيا لإنتاج المزيد من الطائرات العسكرية عقبات متزايدة جراء نقص المكونات الناجم عن العقوبات ونقص متزايد في الأيدي العاملة.
وقال أوليفر روث، محلل استخبارات متخصص في الحرب في أوكرانيا، لمجلة نيوزويك الأمريكية، بإن العقوبات قد "شلّت" على المدى القصير والمتوسط قدرات روسيا الإنتاجية لطائرات مثل القاذفات الاستراتيجية.
وزعمت كييف بأن هجمات الطائرات المسيرة التي أطلقتها في يونيو، والتي حملت اسم "عملية سبايدر ويب"، دمرت عددًا كبيرًا من الطائرات العسكرية الروسية التي كانت حاسمة في الحرب الأوكرانية.
ويواجه إنتاج الطائرات العسكرية الروسية في كازان عقبات متزايدة تتمثل في نقص العمال والمكونات اللازمة لمثل هذا البرنامج، مما يشير إلى أن موسكو تواجه صعوبات في الحفاظ على قدراتها الجوية.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية توسع مصنع كازان للطيران في جمهورية تتارستان الروسية خلال العام الماضي.
ويعد هذا الموقع الوحيد القادر على استبدال الطائرات العسكرية الأربعين التي قالت كييف إنها تضررت أو دُمرت في هجمات الطائرات بدون طيار "عملية سبايدر ويب" في يونيو، والتي استهدفت طائرات قادرة على إطلاق صواريخ كروز، بحسب "نيوزويك".
يُصنّع هذا الموقع ويُصان طائرات استراتيجية روسية مثل توبوليف تو-160إم، وتو-160إم2، وتو-22إم3، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر وطائرات مدنية، في يناير، أُعلن عن خطط لمصنع قازان لإنتاج أربع طائرات ركاب من طراز تو-214 في عام 2025، وسبع طائرات في عام 2026، و17 طائرة في عام 2027، و28 طائرة في عام 2028.
صرح الخبير العسكري ماركو إكلوند، الذي حلل الصور التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية أن مساحة الإنتاج الجديدة لن تُحلّ المشاكل التي تواجهها صناعة الطيران الروسية، وفي عام 2024، لم يتم تشغيل سوى طائرتين من طراز تو-160إم2 وطائرتين من طراز تو-160إم - اللتين أطلقتا صواريخ كروز في أوكرانيا.
وأفاد معهد أبحاث الحرب (ISW)الأمريكي، أن معدل الإنتاج السنوي للمصنع غير واضح، حيث يُحتمل أن طائرات توبوليف هذه كانت قيد الإنشاء لبعض الوقت، وخلص مركز الأبحاث إلى أن العقوبات ونقص قطع الغيار والعمالة سيستمر على الأرجح في إبطاء إنتاج الطائرات الروسية.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية "ميليتارني" ،سابقًا، بأن شركة الطائرات المتحدة الروسية جددت ثلاث ورش عمل لقاذفات تو-160 الجديدة.
وتسعى شركة الطائرات المتحدة بحسب رئيسها فاديم باديخا، أكبر شركة متعاقدة في مجال الطيران العسكري في البلاد، إلى زيادة إنتاج طائرات سوخوي المقاتلة بنسبة 30%.
بدوره قال المراقب العسكري الأوكراني أوليكساندر كوفالينكو، إن روسيا لا تستطيع حاليًا إنتاج سوى طائرة واحدة من هذا النوع كل شهر إلى شهرين.