قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إن عملية القدس التي نفذها شاب فلسطيني، تُعتبر رد فعل على التصعيد الإسرائيلي، منذ وصول الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وأضاف أنه منذ وصول هذه الحكومة وهناك خطاب تصعيدي يتحدث عن حسم الصراع وليس حل الصراع، وخروج تعهدات من التيارات الصهيونية الدينية تتحدث عن إطلاق يد عناصر الأمن الإسرائيلي في استهداف المواطنين المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح أنه منذ تولي هذه الحكومة، حدث العديد من الانتهاكات للأراضي الفلسطينية واقتحام للقدس، وهو ما أثار حفيظة الجانب الفلسطيني، وأن تلك العملية تُعد ردة فعل توضح حالة الغليان في الشارع الفلسطيني، خاصةً في المناطق التي تشهد اقتحامات مُستمرة من جانب قوات الاحتلال.
وتابع أن مثل تلك العمليات مُرشحة للتكرار، وأن الحكومة الإسرائيلية هي من انتهجت مبدأ التصعيد، وبالتالي عليها مُواجهة هذا الغضب وردة الفعل التي تؤشر على وصول الحالة داخل الأراضي الفلسطينية إلى حد الخطر.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تشير إلى تبني خيار عقلاني من جانبها، وأنها ستحاول أن تتخذ من هذه العملية ذريعة لتنفيذ مخططها، خاصة في ظل اتخاذ السلطة الفلسطينية قرارًا بوقف التعاون الأمني مع الحكومة الإسرائيلية، واللجوء إلى المحافل الدولية، ما دعا الحكومة الإسرائيلية لمعاقبتها على ذلك القرار، وهو ما أدى إلى التصعيد من الجانب الفلسطيني الغاضب.