استبعد فريق الراب الإنجليزي بوب فيلان من المشاركة في مهرجان رادار الموسيقي المقام بمدينة مانشستر، إذ أعلن منظمو الحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن ثنائي الراب لن يشاركا في مهرجان بحفلهما المقرر إقامته، السبت المقبل، فيما كتبت الفرقة عبر حسابها على موقع انستجرام اليوم الأربعاء "مانشستر سنعود".
جاء هذا القرار بعد أن أثار مؤدي الفرقة باسكال روبنسون فوستر الجدل في مهرجان جلاستونبري الموسيقي بهتاف خلال الحفل الأسبوع الماضي على مسرح ويست هولتس "الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي".
استبعاد الفرقة لم يقتصر على مهرجان وحيد، إذ صرّح متحدث باسم مهرجان كاف الموسيقي الفرنسي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بإلغاء الحفل الذي كان مقررًا له الأحد المقبل، كذلك لن يُقام حفل موسيقي في ألمانيا كما كان مقررًا في سبتمبر.
من جانبها أدانت إميلي إيفيس، منظِّمة مهرجان جلاستونبري، التصريحات التي صدرت خلال الحفل، وأصدرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الشريك التلفزيوني للمهرجان، بيانًا أعربت فيه عن "أسفها" لعدم سحب البث المباشر بسبب بث "مشاعر معادية للسامية"، جاء فيه: "تحترم BBC حرية التعبير، لكنها تقف بحزم ضد التحريض على العنف، كان الفريق يتعامل مع موقف مباشر، ولكن بالنظر إلى الوضع الراهن، كان ينبغي علينا سحب البث أثناء الحفل، نأسف لعدم حدوث ذلك".
فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الهتافات بأنها "خطاب كراهية مروع"، كما تم إلغاء تأشيرات الفرقة الأمريكية كانت قد مُنحت لعضوين في الفرقة التي كان من المفترض أن تقيم جولة في الولايات المتحدة، وذكرت صحيفة "هوليوود ريبورتر" أن وكالة المواهب المتحدة أوقفتهم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بدورها علّقت الفرقة عبر حسابها على إنستجرام يوم الثلاثاء، "إنهم شعروا بأنهم مستهدفون بسبب التعبير عن آرائهم".
أضافت: "لسنا مع قتل اليهود أو العرب أو أي عرق أو جماعة أخرى، نحن مع تفكيك الآلة العسكرية العنيفة، ونحن، مثل أولئك الذين سبقونا في دائرة الضوء، لسنا محور القصة نحن مجرد محاولة إلهاء عن القصة، وأي عقوبات نتعرض لها ستكون مجرد إلهاء".
يشار إلى أن مهرجان جلاستونبري كان حدثًا مشحونًا سياسيًا هذا العام، حيث استغل العديد من الفنانين فرصة الصعود على المسرح للتعبير عن آرائهم.