تدرس شركة آبل الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها شركتا Anthropic PBC أو OpenAI لتشغيل إصدار جديد من مساعدها الصوتي "سيري".
هذه الخطوة، التي قد تُحدث نقلة نوعية، تعكس سعي آبل لتحسين جهودها المتعثرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقاً لما ذكرته "بلومبرج".
محادثات مبكرة
ونقلت "بلومبرج" عن مصادر مطلعة أن آبل أجرت محادثات مع الشركتين حول استخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) الخاصة بهما لـ"سيري"، وقد طلبت منهما تدريب إصدارات من نماذجهما يمكن تشغيلها على البنية التحتية السحابية لآبل بغرض الاختبار.
تُشغل آبل حالياً معظم ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بتقنية داخلية تُطلق عليها "Apple Foundation Models"، وكانت تخطط لإصدار جديد من "سيري" يعمل بهذه التقنية بحلول عام 2026.
ويمثل التحول المحتمل إلى نماذج "Claude" من Anthropic أو "ChatGPT" من OpenAI اعترافًا بأن الشركة تُكافح للمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يُعد أهم تقنية جديدة منذ عقود.
وأفادت المصادر بأن فكرة استعانة آبل بنماذج من الشركات الأخرى لا تزال في مراحلها الأولية، ولم تتخذ الشركة قرارًا نهائيًا بشأن استخدامها. ولا يزال مشروع منافس داخلي يُطلق عليه اسم "LLM Siri"، ويستخدم نماذج خاصة بآبل، قيد التطوير.
قيادة جديدة لمشروع "سيري"
وبدأ مشروع تقييم النماذج الخارجية تحت إشراف مايك روكويل، رئيس قسم "سيري"، وكريج فيديريجي، رئيس هندسة البرمجيات. وقد أُوكلت إليهما مسؤولية الإشراف على "سيري" بعد إعفاء جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة، من هذه المهام.
وتولى روكويل، الذي أطلق سابقًا سماعة "Vision Pro"، مهمة تطوير "سيري" في مارس. وبعد توليه المنصب، وجّه فريقه الجديد لتقييم ما إذا كانت "سيري" ستقدم أداءً أفضل في التعامل مع الاستعلامات باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي من آبل أو تقنيات الجهات الخارجية، بما في ذلك "Claude" و"ChatGPT" و"Google Gemini" التابعة لشركة Alphabet.