من المقرر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، أمرًا تنفيذيًا ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشيًا مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في إفادة صحفية، إن هذه الخطوة ستسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران.
وذكرت أن الهدف من رفع العقوبات عن سوريا هو إنهاء عزلتها ودمجها في النظام المالي، لافته إلى أن الأمر التنفيذي برفع العقوبات يدخل حيز التنفيذ غدًا الثلاثاء.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة، إن الولايات المتحدة تراجع تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، وأضاف أن إجراء اليوم سينهي عزلة سوريا عن النظام المالي العالمي ويمهد الطريق للتجارة والاستثمار من المنطقة وأمريكا.
وكانت المعارضة بقيادة الإسلاميين أطاحت بالأسد في ديسمبر في هجوم خاطف.
وتتخذ سوريا منذ ذلك الحين خطوات لاستئناف العلاقات الدولية لكن البلاد لا تزال غير مستقرة.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع وترامب في الرياض في مايو حيث أصدر ترامب إعلانًا مفاجئًا عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير.
ويضغط البعض في الكونجرس من أجل إلغاء هذه الإجراءات بالكامل، في حين أعلنت أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية.
وقالت ليفيت إن ترامب "ملتزم بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها".
وأضافت "هذا وعد آخر قطعه هذا الرئيس، وأوفى به، لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
وكانت شبكة (سي.بي.إس) ذكرت في وقت سابق أن الأمر، المقرر توقيعه في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، مرتبط بتخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا.
ومن جانبها، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم، إن إنهاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح "أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها".
وأضاف في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع "العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي" وتسهم في "الانفتاح على المجتمع الدولي".