الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مدير "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون": مشاركة قياسية في النسخة الـ25

  • مشاركة :
post-title
مدير "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

في قلب قرطاج التاريخية، وتحت سماء تونس المشعة بالثقافة والحضارة، أُسدل الستار على فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي نظمه اتحاد إذاعات الدول العربية في الفترة من 23 إلى 26 يونيو، بمشاركة واسعة من المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، والشركات التكنولوجية، وصنّاع المحتوى من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.

كشف مدير عام المهرجان، عبد الرحيم سليمان، لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن الأبعاد العميقة والدور الكبير الذي يلعبه هذا الحدث في تعزيز الإعلام العربي المشترك، قائلًا: "تميزت دورة هذا العام بتنظيم مشترك مع وزارة الثقافة التونسية، واحتضان مسرح قرطاج للحفل الافتتاحي، ما منحها بعدًا جماهيريًا وحضاريًا فريدًا"، لافتًا إلى عودة فعاليات المهرجان إلى مدينة الحمامات بعد غياب دام نحو ثماني سنوات، ما أضفى طابعًا سياحيًا وثقافيًا مميزًا على الدورة، إلى جانب تحسينات كبيرة في المحتوى والتنظيم جعلت من هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس.

وعن حجم ونوعية المشاركة، أكد مدير المهرجان أن الدورة شهدت مشاركة قياسية ومتميزة من الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية والدولية، إلى جانب شركات التكنولوجيا وصنّاع المحتوى، مشيرًا إلى أن المهرجان بات محطة جذب مركزية لصنّاع الإعلام والتقنيات من داخل الوطن العربي وخارجه.

وأضاف: "تعددت فعاليات المهرجان بين المعرض التكنولوجي وسوق البرامج والندوات الفكرية، والتي رسّخت هوية المهرجان كمنصة للإبداع، وفرصة لعرض أحدث المستجدات في المحتوى والتقنية، وفتح المجال للشراكات وترويج الإنتاج العربي في الأسواق الإقليمية والدولية".

صابر الرباعي في حفل الافتتاح

وعن التحديات التي واجهتها الإدارة، أكد مدير المهرجان أن تعدد المواقع بين مدن قرطاج والحمامات وتونس العاصمة، كان تحديًا لوجستيًا كبيرًا، لكن بفضل خطة مدروسة وتنظيم محكم، تم التنسيق بكل احترافية لتوفير تنقلات وإقامة وإعلام سلسة، نالت استحسان جميع المشاركين.

وشدد سليمان على الدور الكبير الذي لعبته الفضاءات الثقافية التونسية، مثل مسرح قرطاج ومدينة الثقافة والحمامات، في إضفاء عمق رمزي وسياحي على المهرجان، مما عزز إشعاعه الإعلامي والثقافي، وجعل منه تجربة شاملة تتجاوز الإعلام لتشمل الثقافة والجمال.

وعن شعار الدورة "فضاء التلاقي والإبداع"، أشار سليمان إلى أنه يعكس روح المهرجان كمكان يلتقي فيه المبدعون ليبتكروا ويطوّروا محتوى إعلاميًا متميزًا يخدم الرسالة العربية المشتركة في الإعلام والثقافة.

وفيما يتعلق باختيار الضيوف والفنانين، أوضح أن كل دورة تستضيف نخبة من الفنانين والمبدعين بناءً على إشعاعهم وتأثيرهم، مع مراعاة التنوع الجغرافي والتوازن بين الأقطار لضمان تمثيل عادل ومتوازن.