الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب إسرائيل.. استنزاف غير مسبوق للدفاعات الصاروخية الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
نظام "ثاد" الأمريكي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

سحبت الولايات المتحدة جزءًا كبيرًا من نظامها الصاروخي المتطور لتعزيز دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الجوية الإيرانية، خلال حرب الـ 12 يومًا، بحسب "نيوزويك" الأمريكية.

وركزت إسرائيل اعتمادها على بطارية نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم "ثاد"، الذي طورته شركة لوكهيد مارتن، للحماية من الصواريخ الباليستية الصادرة عن إيران أو جماعة الحوثي في اليمن.

ويشغل الجيش الأمريكي سبع بطاريات من نظام "ثاد"، أما البطارية الثامنة، التي سيتم دمجها في وكالة الدفاع الصاروخي، فهي قادرة على تتبع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

نظام "ثاد" الأمريكي

وخلال الصراع الإسرائيلي الإيراني الأخير، استخدمت الولايات المتحدة ما يُقدر بنحو 15 إلى 20% من مخزونها العالمي من صواريخ ثاد الاعتراضية، مُتكبدة تكاليف غير مسبوقة تجاوزت 800 مليون دولار، وفقًا لوسائل إعلام عسكرية بلغارية ومجلة "ميليتري ووتش".

وشنت إيران وابلًا صاروخيًا واسع النطاق على مدن في أنحاء إسرائيل، ردًا على هجمات على أهدافها النووية والعسكرية، ما دفع السكان إلى البحث عن ملاجئ في جميع أنحاء البلاد، وشملت هذه الصواريخ طرزًا قديمة مثل "قدر" و"عماد"، و"خيبر شيكان" متوسط ​​المدى، وصاروخ "فتاح-1" الأسرع من الصوت، الذي يصعب اعتراضه.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الولايات المتحدة أعادت تخزين الصواريخ الاعتراضية لنظام ثاد، الذي نشرته في إسرائيل عام 2024، وسط مخاوف من نقصها، وتبلغ تكلفة صاروخ ثاد الاعتراضي الواحد نحو 12 إلى 15 مليون دولار، وفقًا لتقديرات العديد من وسائل الإعلام الدفاعية والإعلامية.

نظام "ثاد" الأمريكي

ويعترض النظام، الصواريخ الباليستية قصيرة إلى متوسطة المدى في مرحلتها النهائية قبل الاصطدام مباشرة، ويغطي مساحة أكبر من نظام صواريخ باتريوت الأمريكي الصنع ويتألف من قاذفة وصاروخ اعتراض ورادار ووحدة تحكم في إطلاق النار.

وفشل نظام "ثاد" الأمريكي، الذي تم نشره بإسرائيل في اعتراض صواريخ الحوثيين في مناسبتين، مايو، بعد أن سقط صاروخ قرب مطار بن جوريون الدولي بتل أبيب.

ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، استخدمت الولايات المتحدة أيضًا نظام باتريوت ومدمرة بحرية لمساعدة إسرائيل على إسقاط الصواريخ الباليستية القادمة من إيران، كما تمتلك إسرائيل نظام القبة الحديدية للحماية من المدفعية والصواريخ قصيرة المدى، مثل تلك التي تطلقها حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بقطاع غزة.

ومع تصاعد سلسلة المواجهات المباشرة، عام 2024، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، إذ أعلن "البنتاجون" نشر بطارية نظامه المتقدم في إسرائيل، إلى جانب نحو 100 جندي أمريكي.

وصرّح توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS"، لصحيفة وول ستريت جورنال، خلال الصراع: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا إسرائيل الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم، وعلى الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم، لأننا لا نستطيع تحمّل البقاء مكتوفي الأيدي".