رغم أن النصف الثاني من كل عام يشهد غالبًا عرض الأفلام المؤهلة للمنافسة على الجوائز الكبرى في المهرجانات المختلفة، إلا أن النصف الأول من 2025 قدم توليفة سينمائية غنية، خرجت من الظل لتخطف الأضواء لأنها تمس الروح، وتحمل في طياتها أسلوبًا مغايرًا بشكل غير مألوف.
رصد تقرير تحليلي نشرته صحيفة "فارايتي" أبرز 10 أفلام قدمت تجارب متنوعة ومثيرة للتأمل، وفقًا لاختيارات عدد من النقاد.
فرسان ألتو
يُبدع روبرت دي نيرو بشخصيتين متناقضتين في دراما مافيا حقيقية بعنوان The Alto Knight، من توقيع نيكولاس بيليجي وبارى ليفنسون.
ورغم أن الفيلم لم يحقق نجاحًا جماهيريًا، لكنه يقدم قصة تنتمي إلى نوع المافيا الكلاسيكية، برؤية فلسفية عن السلطة والضعف داخل العقل الإجرامي.
حقيبة سوداء
يعد Black Bag فيلم تجسس أنيق للمخرج ستيفن سودربرج، يحمل لمسة إنسانية نادرة في هذا النوع. مايكل فاسبندر وكيت بلانشيت يجسدان دور زوجين من الجواسيس يعيشان معضلة الشك في الحب والخيانة، ويحاولان إنقاذ العالم من خطر محقق بينما زواجهما ينهار.
أعيدوها
من عالم أفلام الرعب، تميز فيلم Bring Her Back، الذي يتضمن العديد من المشاهد المخيفة بالفعل، وتقدم خلاله الممثلة سالي هوكينز أداءً مرعبًا كأم حاضنة تغلف الجنون بالعناية. وهو فيلم لا يُنسى من مخرجي Talk to Me الأستراليين مايكل وداني فيليبو، وتدور أحداثه حول انتقال شاب وشقيقته للعيش رفقة أم بالتبني، ولكن تتحول أحلامهما بالأمان والهدوء لكابوس مروع حينما يكتشفان الطقوس الغريبة التي تدور داخل المنزل.
المهمة المستحيلة.. الحساب الأخير
الجزء الثامن من سلسلة "المهمة المستحيلة" بعنوان Mission: Impossible – The Final Reckoning يقدم أكثر من مشاهد إثارة و"أكشن"، إذ وصفه نقاد بأنه فيلم عن مصير العالم، وعن الذكاء الاصطناعي كعدو مجهول.
ووصفه تقرير "فارايتي" بأن توم كروز لا يحاول فقط إنقاذ العالم، بل السينما نفسها، في مشهد جوي يجعلك تتشبث بالمقعد حتى النهاية.
صديقتي الميتة زوي
يعد My Dead Friend Zoe دراما حربية بصبغة إنسانية تتناول آثار الحروب النفسية، إذ تلاحق الأشباح الجنود بعد عودتهم أكثر من المعارك نفسها، بأداء قوي من سونيكوا مارتن جرين ومشاركة مؤثرة من مورجان فريمان، ورسالة عاجلة عن مسؤوليتنا تجاه من دافعوا عنا.
عائلة عادية
يبدأ الفيلم الكوري A Normal Family أحداثه من حادث سيارة، ليكشف بعد ذلك عن شبكة معقدة من القيم والأكاذيب والأسرار، إذ تدور قصة الفيلم الذي أخرجه هور جين-هو حول اجتماع شقيقين وزوجتيهما لتناول العشاء لمناقشة كيفية التعامل مع جريمة عنيفة ارتكبها أطفالهما، والفيلم أقرب إلى لعبة أخلاقية بين أفراد عائلة تنهار من الداخل.
الخطاة
ومن نوعية أفلام مصاصي الدماء عُرِض فيلم Sinners، ويقدم فيه مايكل بي جوردن أداءً قويًا، ويخلق المخرج رايان كوجلر تجربة جمالية واجتماعية معقدة ومباغتة، إذ تدور قصته حول عودة شقيقين توأمين إلى مسقط رأسهما في محاولة لترك حياتهم المضطربة خلفهما، وبدء حياتهما من جديد، ليكتشفا أن شرًا أعظم ينتظرهما للترحيب بهما مرة أخرى.
حياة ماكرة
وثائقي موسيقي من كويستلاف عن كاتب الأغنيات والمنتج الأمريكي سلاي ستون، يحيي إرثًا موسيقيًا طمسته الثقافة السائدة. فيلم Sly Lives لا يكتفي بسرد السيرة، بل يحفر في أعماق العبقرية السوداء المهمشة، في تجربة سينمائية نابضة بالحياة والإيقاع.
عذرًا حبيبتي
تحكي دراما Sorry, Baby عن طالبة دراسات عليا تتعامل مع صدمة تغير رؤيتها للعالم، فبينما لا توجد صدمات ظاهرية يستعرض الفيلم رحلة التعافي من خلال العلاقات والدعم، بتوقيع إيفا فيكتور في أولى تجاربها الإخراجية.