الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رحيل لالو شيفرين.. أيقونة موسيقية ارتبطت بأفلام الجاسوسية والمغامرة

  • مشاركة :
post-title
لالو شيفرين

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

لم يكن اسم "لالو شيفرين" مجرد توقيع على تترات أفلام، بل علامة بارزة في تاريخ الموسيقى التصويرية للسينما العالمية، على مدار أكثر من ستين عامًا، صنع الرجل القادم من بوينس آيرس لنفسه مكانة استثنائية بين كبار مؤلفي الموسيقى في هوليوود، وارتبط اسمه بأشهر مشاهد التشويق والمطاردات السينمائية التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين.

لالو شيفرين، الذي رحل منذ ساعات عن عمر ناهز الـ 93 عامًا، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، هو عازف بيانو موهوب وقائد أوركسترا بارع، مزج بين الجاز والفانك والموسيقى السيمفونية.

وصاغ "شيفرين" موسيقى معاصرة للعديد من الأفلام، إذ كانت انطلاقته الكبرى من خلال موسيقى مسلسل "mission impossible" في ستينيات القرن الماضي، حيث ألّف لحنًا أصبح أيقونة موسيقية ارتبطت بعالم الجاسوسية والمغامرة، واحتفظت بحضورها لعقود عبر أفلام السينما التي حملت الاسم ذاته.

لم يتوقف تأثير شيفرين عند هذا العمل؛ فقد وقع على موسيقى مشاهد المطاردة الشهيرة لستيف ماكوين في فيلم "بوليت"، كما أبدع في "ديرتي هاري" و"إنتر ذي دراجون"، مقدمًا أنماطًا موسيقية كانت في وقتها تجديدًا جريئًا.

نال خلال مسيرته 6 ترشيحات لجوائز الأوسكار، وحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله عام 2018، إلى جانب جائزتي جرامي عن موسيقى "ميشن إيمباسيبل"، وعدد من الجوائز الدولية.

ورغم تعدد أعماله، ظل اسم شيفرين أكثر ارتباطًا بموسيقى الإثارة والتشويق، وألهمت ألحانه أجيالًا لاحقة من موسيقيي الهيب هوب والموسيقى الإلكترونية، إذ وصف في مختارات صدرت عام 2016 بعنوان "The Sound of Lalo Schifrin" بأنه "الموسيقي الذي منح أفلام الحركة إيقاعها الخاص وحداثتها الدائمة".

ونعت أكاديمية الأوسكار الفنان الراحل، مشيدة بموهبته الفذة التي صنعت مشاهد التشويق وأثارت الأدرينالين وأضافت إيقاعًا فريدًا للحكايات السينمائية.

فيما وصف وزير الثقافة الأرجنتيني ليوناردو سيفيلي شيفرين بأنه "عبقري موسيقي تجاوز الحدود والأجيال"، مشددًا على أن إرثه سيبقى خالدًا في ذاكرة الفنون والثقافة حول العالم.