أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، ضرورة تكثيف الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات لقطاع الطاقة المتجددة، والعمل على استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها لرفع كفاءة منظومة الطاقة، بحسب بيان صادر عن السفير محمد الشناوي، متحدث الرئاسة المصرية.
ووجّه "السيسي" خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت، بمُواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء للاستخدامات المختلفة في جميع المحافظات، والعمل على تحسين قدرة الشبكة القومية على استيعاب زيادة الاستهلاك المُتوقعة من خلال التحديث المُستمر لمحطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم، وتعزيز كفاءة الاستفادة من الطاقة الجديدة والمُتجددة، مشددًا على ضرورة السعي الجاد لتوطين الصناعات المُرتبطة بمشروعات الطاقة المتجددة.
وتناول الاجتماع تطورات تنفيذ خطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وبشكل خاص فيما يتعلق بمزيج الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين، وجهود رفع جودة وكفاءة الطاقة وترشيدها والتشغيل الاقتصادي لمحطات الكهرباء بما يحقق وفرًا في الوقود، وجهود تحسين الشبكة القومية للكهرباء عن طريق مشروعات الربط الكهربائي وتدعيم شبكة نقل الكهرباء لدمج قدرات جديدة، ورفع كفاءة شبكات التوزيع وتخفيض الفقد.
واستعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، الإجراءات التي تمت من جانب الوزارة لتحسين الخدمات التي تقدمها، بما في ذلك التنسيق مع وزارة البترول لتلبية الاحتياجات من الغاز والوقود لتشغيل محطات الكهرباء، والمتابعة الدورية لتنفيذ برامج صيانة وتشغيل محطات الكهرباء، والعمل على التصدي لحالات سرقة الكهرباء وخفض الفقد، وإدخال قدرات جديدة تبلغ نحو 2000 ميجاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات تبلغ نحو 2.3 مليار دولار.
كما تناول الاجتماع جهود توطين الصناعة لمهمات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك التنسيق مع كبرى الشركات الأجنبية، التي تعمل في مجال تصنيع بطاريات التخزين وتوربينات الرياح لتوطين تلك الصناعات بمصر.
واستعرض وزير الكهرباء موقف تدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب قدرات الطاقة المتجددة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن القدرات المركبة في الوقت الحالي من الطاقة المتجددة تشمل قدرات من طاقة الرياح، وقدرات من الطاقة الشمسية وقدرات من المصادر المائية، بإجمالي قدرات تبلغ 8031 ميجاوات.
وفي الإطار ذاته، تم استعراض تقدير لقدرات الطاقة المتجددة، عام 2030، وفقًا لاستراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة، واستعراض بيان بقدرات الطاقة المتجددة "شمسي/ رياح" المتوقع دخولها على شبكة كهرباء مصر، بحلول يونيو 2028.
وتناول الاجتماع كذلك جهود رفع كفاءة الطاقة في محطات التوليد، والوفر الذي تحقق نتيجة تغيير نمط التشغيل، وكذا تطورات الموقف التنفيذي لمشروع المحطة النووية في الضبعة، ومشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة 3000 ميجاوات باستثمارات تبلغ نحو 1.8 مليار دولار، والجهود المبذولة لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري اليوناني.