حذّر الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأحد، من أن قصف المنشآت النووية الإيرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة.
يأتي تحذير "عون" في أول تعليق رسمي على التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة إلى جانب تل أبيب بضرب 3 منشآت نووية إيرانية.
ودعا الرئيس اللبناني، عبر منشور على منصة "إكس"، إلى "ضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار"، مؤكدًا أن التصعيد الراهن يهدد بإشعال مواجهات أوسع قد تطال دولًا أخرى.
وفي السياق ذاته، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اتصالًا مع الرئيس عون، تم خلاله بحث التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، خصوصًا في ضوء الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وانعكاساتها المحتملة على لبنان.
ووفق بيان صادر عن الجانبين، جرى الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والعمل المشترك لتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية، مع تأكيد ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني.
وقال سلام في تغريدة على "إكس": "بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا، التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة".
وأضاف: "وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة".
وتأتي التصريحات اللبنانية بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنفيذ ضربات جوية مدمرة استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، مؤكدًا أن العملية حققت "نجاحًا عسكريًا باهرًا"، ومهددًا بمزيد من الضربات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام أو أقدمت على الرد.
وفيما تتصاعد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط، شدد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة تحييد لبنان عن أي اصطفاف عسكري أو سياسي قد يفاقم أزماته الداخلية.