الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

راقب قواعد عسكرية.. قبرص تعتقل بريطانيا بتهمة التجسس لصالح إيران

  • مشاركة :
post-title
إحدى طائرات سلاح الجو البريطاني من طراز "تايفون" - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعلنت السُلطات القبرصية، أمس السبت، أنها اعتقلت مواطنًا بريطانيًا بتهمة "الإرهاب والتجسس" لصالح إيران، حيث تم القبض عليه بالقرب من قاعدة جوية بريطانية في قبرص، والتي تُعد المركز الرئيسي لسلاح الجو الملكي البريطاني لعمليات الشرق الأوسط.

وحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، يُزعم أن المشتبه به راقب قاعدة "أكروتيري" البريطانية في الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، وكذلك القاعدة الجوية القبرصية "أندرياس باباندريو"، التي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية في بعض الأحيان.

وقالت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية إنها "على اتصال بالسُلطات في قبرص بشأن الاعتقال"، في الوقت الذي وصف فيه المسؤولون القبارصة المشتبه به في البداية بأنه أذربيجاني.

وبعد ظهوره أمام المحكمة في قبرص السبت، تم احتجاز الرجل لمدة ثمانية أيام للاشتباه في قيامه بالتجسس.

قاعدة "أكروتيري" الجوية البريطانية في قبرص
مساعدة إسرائيلية

بينما السياسة المتبعة منذ فترة طويلة لدى الحكومة البريطانية، هي عدم تأكيد أو نفي الادعاءات المتعلقة بمسائل الاستخبارات؛ أشار التقرير إلى أن وزارة الدفاع البريطانية وجهت استفسارات بشأن القضية إلى وزارة الخارجية والتنمية الدولية، التي تعمل بشكل وثيق مع جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6).

ويأتي هذا الاعتقال في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسرائيلية مع إيران، وفي الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة الدخول في الصراع لتدمير البرنامج النووي لطهران.

ووفق بيان، قالت الحكومة القبرصية: "في عملية منسقة، اليوم، نفذتها عناصر الشرطة، تم القبض على شخص يبدو أنه مرتبط بأعمال إرهابية"، مشيرة إلى أن محكمة إقليمية أصدرت أمر اعتقال "بسبب أفعال إجرامية تتعلق، من بين أمور أخرى، بالإرهاب والتجسس".

ونقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤول قبرصي أنهم كانوا يراقبون المشتبه به مع حلفائهم طوال الشهر الماضي، بينما ذكرت وسائل إعلام قبرصية أن عملية الشرطة المحلية حظيت بدعم من جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، وكذلك جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، السبت، أن هجومًا خطط له الحرس الثوري الإيراني على مواطنين إسرائيليين "تم إحباطه" بفضل التعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والقبرصية.

وقال ساعر في تصريح تلفزيوني، دون الخوض في التفاصيل: "بفضل نشاط السلطات الأمنية القبرصية، بالتعاون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، تم إحباط الهجوم الإرهابي".

دعم محتمل

استعدادًا لدعم محتمل للجيش الإسرائيلي في حال عجزه أمام طهران، نقلت المملكة المتحدة طائرات مقاتلة إضافية ومعدات عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، فيما وصفه رئيس الوزراء كير ستارمر بأنه "إجراء طارئ".

وفيما كان من المتوقع إرسال بعض الطائرات من طراز "تايفون" إلى قبرص، لم تكن هناك مؤشرات تُذكر على أن المملكة المتحدة ستشارك في ضربات على الأراضي الإيرانية.

وقد شدد ستارمر، الأسبوع الماضي، على ضرورة خفض التصعيد والدبلوماسية، لكنه قال أيضًا إن على إيران ألا تمتلك سلاحًا نوويًا، حيث ألمح إلى إمكانية استخدام الأصول العسكرية البريطانية للدفاع عن إسرائيل في ظل تبادلها الضربات مع إيران.

في المقابل، هدّدت إيران بضرب القوات البريطانية في المنطقة إذا دعمت إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن طائرات سلاح الجو البريطاني ساعدت في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت على إسرائيل في أبريل من العام الماضي، وساعدت في تحديد الأهداف في أكتوبر، لكن المملكة المتحدة لم تشارك في القتال الأخير.