أكّد المستشار السياسي للمرشد الأعلى في إيران، علي شمخاني، الذي نُقل إلى المستشفى إثر إصابته خلال هجوم إسرائيلي على منزله الأحد، "أنه حيُّ ومستعد للفداء بروحه"، وذلك بعد أن استقرت حالته الصحية.
وقال شمخاني، في رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي والشعب الإيراني، إنّ فجر النصر قد اقترب، واسم إيران سيبقى متلألئًا في ذُرى التاريخ كما كان دومًا، وابتسامة الشهداء ستبقى مرآة لمستقبلنا.
وأشاد مستشار المرشد الإيراني بالقادة العسكريين والعلماء ورجال الميدان الذين لم يغيبوا ورايتهم لن تسقط أبدًا.
وجاء استهداف شمخاني بعد أن اغتالت إسرائيل عددًا من القادة العسكريين والعلماء النوويين في حربها على إيران التي تواصل ردها عبر موجات من الصواريخ والمسيّرات.
60 طائرة حربية
مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الثامن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وجه سلسلة ضربات خلال الليل على مواقع عدة في إيران.
وأوضح الجيش في بيان اليوم الجمعة، أنَّ أكثر من 60 طائرة حربية من سلاح الجو نفذت الغارات خلال الليلة الماضية
كما أشار إلى أنَّ الأهداف شملت مقر مشروع لأبحاث وتطوير الأسلحة النووية، فضلًا عن مواقع تتبع لوزارة الدفاع الإيرانية.
الخسائر الإسرائيلية
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية الإيرانية غير المسبوقة بين البلدين، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير حديث نقلاً عن خبراء عسكريين، أنَّ المواجهة مع إيران تُكبد إسرائيل تكاليف باهظة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات يوميًا.
وأوضح التقرير أنَّ الجانب الأكبر من هذه التكاليف يتعلق بتشغيل أنظمة اعتراض الصواريخ الإسرائيلية، والتي تُستخدم لمواجهة الهجمات الصاروخية من إيران.
وبحسب تقديرات الخبراء التي نقلتها الصحيفة، فإن تكلفة تشغيل هذه الأنظمة الدفاعية قد تصل إلى 200 مليون دولار يوميًا، مما يشكّل عبئًا ماليًا كبيرًا على الاقتصاد الإسرائيلي.
ومنذ الجمعة الماضي، شنت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة ضد إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.