بعد ما يقرب من أربع سنوات على القمة العربية الأخيرة، في تونس، تستضيف الجزائر القمة العربية الـ31 بدء من غد الثلاثاء وحتى اليوم التالى الأربعاء، وذلك في ظل تحديات مختلفة وضغوط مجتمعية، مرتبطة بوباء "كورونا" ومشكلات اقتصادية، ويأمل العرب أن تركز هذه القمة على حل بعض المشكلات المزمنة، ومن جانبها، بذلت الجزائر جهودًا لتذليل العقبات أمام استضافة الحدث.
التعاون الاقتصادي ينضم إلى جدول الأعمال
ورغم أن ميثاق جامعة الدول العربية يؤكد أن اجتماع القمة العربي يجب أن يُعقد سنويًا، حسب الترتيب الأبجدي للدول، إلا أن جائحة كورونا جعلت هذا الأمر مستحيلاً، كما أدت عقبات أخرى إلى تأخير الانعقاد، وقالت مجلة "ناشونال إنترست"، الأمريكية، إن التحدي الرئيسي لأي قمة عربية سابقة، غالبًا ما كان له علاقة بالقضية الفلسطينية، ومع ذلك، فهناك عدد من القضايا المهمة أضيفت إلى جدول الأعمال، فالقادة العرب منشغلون بالتعامل مع قضايا أكثر حساسية، فهم أكثر انشغالًا بالتعاون المتزايد بين الدول العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والزراعي.
وتابعت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، أن القضايا الأمنية المتعلقة بلبنان والعراق وليبيا، تثار باستمرار فيما يعاني الاقتصاد اللبناني، من مشكلات مزمنة، مؤخرا، كما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في زيادة حدة الأزمة الاقتصادية للعديد من البلدان، بما في ذلك مشكلات الأمن الغذائي، والطاقة، في الوقت الذي تريد فيه روسيا الحفاظ على حياد المنطقة في الحرب.
تنحية الخلافات والتعاون
وأوضحت المجلة أن وزير الخارجية الجزائري "رمتان لعمامرة" صرح بأن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتشجيع القادة العرب من أجل مناقشة مستقبلهم، وما يخدم مصالح شعوبهم، فالتغيرات السريعة في الجغرافيا السياسية والإقليمية، تعني أن يكون لدى القادة العرب تعريف موحد للمصالح والعمل عليها بشكل جماعي، كما يجب عليهم تنحية الخلافات العالقة بينهم، جانباً، ومناقشة المشكلات المتعلقة بمصالح بلادهم على رأس جدول أعمالهم.
وأشارت المجلة أنه بالإضافة إلى ذلك، فإنه لا توجد أدوات لضمان التزام الأعضاء بالقرارات، ولذلك، فإن الجامعة تتوافق على قراراتها على أساس الأغلبية وبالتالي، يجب على القادة العرب التحرك بسرعة حتى يستطيعوا تكوين تكتل إقليمي موحد قادر على حماية مصالحهم ومواردهم وشعبهم.