الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكراها الـ50.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسيطر على قمة "السبع"

  • مشاركة :
post-title
شعار قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تنطلق اليوم الاثنين في جبال روكي الكندية، فعاليات قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى التي تحتفل بذكراها الخمسين، وسط تحديات عالمية متصاعدة تتراوح بين التوترات الإسرائيلية-الإيرانية، والحروب التجارية الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين، في قمة تستمر حتى الثلاثاء، وتشهد مشاركة 15 زعيمًا عالميًا.

بحسب مجلة "لكسبريس" الفرنسية، تضم القمة سبع دول هي: ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان، مع مشاركة قادة من الهند وأوكرانيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية.

أجندة متنوعة تحت ضغط الأزمات الدولية

وأوضحت المجلة أن "الأحداث العالمية الراهنة مثل السلام والأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي والتحول الرقمي تتطلب العمل معًا لإيجاد حلول مشتركة"، فيما ستشارك أيضًا الرئاسة الكندية منظمات دولية في بعض جلسات العمل.

تتضمن الأجندة الرسمية ثلاثة محاور رئيسية وفقًا للرئاسة الكندية، وهي: ضمان أمن المجتمعات والعالم من خلال تعزيز السلام والأمن ومكافحة التدخل الأجنبي والجريمة العابرة للحدود والتعاون لمكافحة حرائق الغابات، وتحسين أمن الطاقة وتسريع التحول الرقمي عبر تعزيز سلاسل التوريد للمعادن الحيوية، وتحفيز النمو الاقتصادي بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية، وإقامة شراكات المستقبل لحفز الاستثمار الخاص اللازم لبناء بنية تحتية أقوى وخلق وظائف أفضل الأجر.

الصراع إسرائيل وإيران يهيمن على المناقشات

استحوذت التطورات الأخيرة في الصراع بين إسرائيل وإيران على جدول أعمال القمة، إذ كشفت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن "القادة الأوروبيين يخططون لقضاء اليوم الأول في مطالبة ترامب بتبرير ثقته في إمكانية التوصل لاتفاق بين إسرائيل وإيران يحقق السلام قريبًا".

وأضافت الصحيفة أن الأعمال العدائية بين البلدين "استحوذت مبدئيًا على جدول أعمال القمة الذي كان مقررًا أن تهيمن عليه خلافات حول الحرب في أوكرانيا والرسوم الجمركية الأمريكية".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القادة الأوروبيين، وتحديدًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش مرتز ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، "يحاولون إيجاد موقف مشترك من إيران يتجاوز الدعوات العامة لخفض التصعيد والضبط".

فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجمات الإسرائيلية المفاجئة على إيران الجمعة "تهدد بتعطيل جدول أعمال القمة المخطط له لثلاثة أيام".

التحديات التجارية والاقتصادية تقسم المجموعة

تواجه القمة تحديات اقتصادية حادة مع تهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.

وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن "مسؤولي ترامب يكافحون لإبرام اتفاقيات تجارية توقعوا أنها ستكون وشيكة بعد الاتفاق الأول مع بريطانيا قبل شهر تقريبًا"، مشيرة إلى أن "حتى الحديث المبكر عن صفقة مع اليابان بحلول مؤتمر هذا الأسبوع يبدو غير محتمل".

وأوضحت "بوليتيكو" أن ترامب "حدد 9 يوليو كموعد نهائي لفرض رسوم جمركية مدمرة للأسواق في حال فشل الحلفاء في إبرام اتفاقيات في الأسابيع المقبلة"، مضيفة أن "الوتيرة البطيئة للمفاوضات مع الشركاء الاقتصاديين منذ أبريل، عندما فجر ترامب علاقاتهم التجارية سعيًا لصفقات جديدة يصر على أن تكون أكثر ملاءمة للولايات المتحدة" تعكس التحديات الراهنة.

تراجع النفوذ وغياب الإجماع

تعكس القمة الحالية تراجعًا في نفوذ المجموعة وتماسكها مقارنة بالماضي، إذ إنه بحسب صحيفة "لكسبريس" الفرنسية، "نصيب المجموعة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي انخفض إلى 44% اليوم، بينما كان يمثل 63% في عام 1992"، كما أن "دول المجموعة لم تعد الأغنى وحدها، فالصين والهند تتفوقان على بعض الدول الأعضاء في هذا التصنيف".

وأكدت "بوليتيكو" أن "الدول الأعضاء تخلت بالفعل عن آمال التوقيع على بيان مشترك تقليدي، متقلبة عقودًا من السوابق خوفًا من أن ترامب ونظراءه متباعدون جدًا حول عدد من القضايا الرئيسية"، بدلًا من ذلك تخطط الدول لإصدار "بيانات قادة" متعددة حول قضايا محددة يمكن لجميعهم أو معظمهم الاتفاق عليها، ما يأتي تجنبًا لتكرار ما حدث في قمة كندا عام 2018، عندما رفض ترامب البيان المشترك عبر تويتة غاضبة من طائرة الرئاسة.

وأشارت مصدر حكومي كندي مجهول لوكالة فرانس برس إلى أنه "بما أن الولايات المتحدة لم تعد شريكًا موثوقًا بالنسبة لنا، نريد تطوير أو تعزيز علاقات أخرى. هذه الدعوات موجهة لهذا الغرض"، في إشارة إلى دعوة دول إضافية للمشاركة في القمة.