أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن "المآسي تتواصل بلا هوادة، بينما يتحول انتباه العالم إلى صراعات أخرى".
وأوضح لازاريني، في بيان نُشر عبر المنصة الرسمية للوكالة، اليوم الاثنين، أن العشرات من المدنيين قُتلوا أو أُصيبوا خلال الأيام الأخيرة، من بينهم من كانوا يسعون فقط للحصول على الطعام من نقاط توزيع باتت تُشكّل خطرًا على حياتهم. وأشار إلى أن "نظام التوزيع أصبح مميتًا".
وكشف لازاريني أن هناك كميات ضخمة من المساعدات جاهزة للدخول إلى القطاع، إلا أن القيود الإسرائيلية المستمرة تمنع ذلك، كما أن النقص الحاد في الوقود يُشلّ القطاعات الحيوية، خاصة خدمات الصحة والمياه، مما يهدد حياة الملايين.
وأضاف أن "استمرار أعمال القتل لا تُولّد إلا المزيد من الحروب والمعاناة"، مؤكدًا أن المدنيين العُزّل يدفعون الثمن الأفدح في هذا الصراع.
وفي ظل هذا الوضع المتدهور، شدد لازاريني على أن "الإرادة السياسية، والقيادة، والشجاعة الإنسانية" باتت مطلوبة أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة ومؤسسات في غزة، التي تعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
يُذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنّت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين.