أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، عن وصول 20 شهيدًا وأكثر من 200 جريح، من بينهم 50 إصابة حرجة، إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة؛ جراء استمرار استهداف قوات الاحتلال للمواطنين المتجمعين في محيط مراكز توزيع المساعدات الإنسانية منذ فجر اليوم.
وأكدت الصحة الفلسطينية أن مستشفى الصليب الأحمر في منطقة المواصي تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل آليات الاحتلال، ما شكّل تهديدًا خطيرًا لحياة المرضى والطواقم الطبية العاملة فيه.
وأدانت وزارة الصحة، في بيان صحفي، استمرار "الجرائم والاستهدافات المتعمدة من قبل قوات الاحتلال بحق المدنيين والمستشفيات والمرضى أثناء تلقيهم العلاج"، محذّرة من التداعيات الإنسانية الكارثية نتيجة هذه الهجمات.
وطالبت الوزارة بإعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي بشكل عاجل، نظرًا لاكتظاظ المستشفيات العاملة بالمصابين وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والمرضى.
ودعت الصحة الفلسطينية الجهات المعنية إلى إيجاد آليات بديلة لتوزيع المساعدات الإنسانية، تضمن عدم تكرار المجازر التي يتعرض لها الجوعى والمحتاجون أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والدواء.
واختتمت الصحة الفلسطينية مناشدتها بتأكيد ضرورة توفير الحماية الفورية للمرافق الصحية والطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفيات، في ظل الاستهداف المتواصل للمؤسسات الصحية في قطاع غزة.
يُذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان، واستمرار القصف على كافة المناطق، وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين.