أعرب رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم السبت، عن تطلعه إلى أن يتوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة، لأنه في حال زيادة تفاقمه بشكل أكبر ستكون له تداعيات شديدة الخطورة؛ ليس فقط على الدولتين طرفي الصراع بل على المنطقة أجمع، وربما يتسبب ذلك في حرب إقليمية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وأضاف "مدبولي"، في تصريحات تليفزيونية، خلال جولة ميدانية بمحافظة البحيرة: "هذا صراع ثنائي، لكنه قد يطال المنطقة ودولًا أخرى بها، ونحن نأمل ألا يتصاعد حتى لا يصبح أزمة عالمية، وهو ما نضعه في اعتبارنا كدولة وكحكومة؛ فلدينا دائما جميع السيناريوهات التي يمكن أن تحدث".
وأشار إلى أنه تواصل مع محافظ البنك المركزي المصري، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، والبترول والثروة المعدنية؛ من أجل متابعة الأحداث الجارية وتداعياتها، وبالأخص على قطاع الطاقة، مؤكدًا أن الحكومة لن تلجأ لتخفيف الأحمال.
وتابع: "هناك تأثيرات مباشرة على إمدادات الغاز الواردة إلى مصر، التي من شأنها أن تُسهم في توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، لذا فقد قمنا على الفور باتخاذ إجراءات احترازية، مع متابعة جميع الخطط الموضوعة مسبقا للطوارئ؛ من أجل ضمان عدم انقطاع للتيار الكهربائي ونستمر على هذا الأمر".
وواصل: "الحكومة كان عليها أن تسرع الخطى لتنفيذ خطتها لاستجلاب سفن لتغييز السائل (الغاز المسال)، فنحن في مصر كان لدينا خطة نعمل عليها بقوة مع وزير البترول، حيث كانت هناك سفينة واحدة، خلال الصيف الماضي، وتم الاتفاق على أن يكون لدينا ثلاث سفن خلال هذا الصيف تصل طاقاتها إلى ثلاثة أضعاف الذي كان متوافرًا العام الماضي".