قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتعديًا واضحًا على سيادتها، محذرًا من أن هذا العدوان سيؤدي إلى زيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال ترأس العاهل الأردني، اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، خُصص لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، وانعكاساته على الأمن والاستقرار في الإقليم، حسبما جاء في وكالة الأنباء الأردنية.
وجدّد ملك الأردن التأكيد على موقف بلاده الثابت بعدم السماح بأن تكون أراضيه ساحة لأي صراع، مشددًا على أن الحلول الدبلوماسية، والحوار، والالتزام بالقانون الدولي، هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار ملك الأردن إلى استمرار التنسيق الأردني على المستويين الإقليمي والدولي بهدف التوصل إلى تهدئة شاملة، وتجنب التصعيد.
كما وجّه ملك الأردن رئيس الوزراء ووزير الدفاع، الدكتور جعفر حسان، إلى الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والتنسيق بين جميع أجهزة الدولة للتعامل مع المستجدات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان أمن البلاد وسلامة المواطنين.
طهران وتل أبيب
تصاعدت التوترات بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الساعات الأخيرة، بعدما شنّت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعًا استهدف مواقع إيرانية باستخدام أكثر من 200 طائرة حربية، طالت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية، وفقًا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي رد سريع، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"رد قاسٍ"، وأطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه "الأراضي المحتلة"، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي أدى، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، إلى مقتل ستة من كبار العلماء النوويين وعدد من القادة العسكريين.