بعد ليلة شهدت فيها المنطقة تصعيدًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، أعادت دول عربية وإقليمية فتح مجالها الجوي، بعد إغلاقه كإجراء احترازين على خلفية الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، التي انطلقت فجر أمس الجمعة.
وفعّلت الدول خططًا طارئة لمواجهة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران فجر الجمعة، وما تلاه من رد إيراني بإطلاق صواريخ باليستية.
الأردن ولبنان
أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن لبنان أعاد فتح مجاله الجوي اليوم السبت، من العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت جرينيتش).
وكانت مديرية الطيران المدني اللبنانية قد أغلقت المجال الجوي كإجراء احترازي، بدءًا من العاشرة والنصف مساء الجمعة وحتى السادسة صباح اليوم.
كما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا تعلن فتح الأجواء الجوية بشكل كامل.
وفي الأردن، أعلنت هيئة الطيران المدني إعادة فتح المجال الجوي الساعة 7:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت جرينيتش)، بعد يوم من تعليق الرحلات الجوية.
كما أعلن الجيش الأردني اعتراض صواريخ ومُسيّرات دخلت أجواء المملكة، وشنَّ طلعات جوية مكثفة لحماية المجال الجوي.
في سياق متصل، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أن بلاغًا ورد صباح اليوم يُفيد بسقوط جسم على أحد المنازل في مدينة إربد، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وصفت حالتهم المستقرة.
وباشرت الفرق المختصة من القوات المسلحة الأردنية ومديرية الأمن العام التحقيق في الحادث.
وأُغلق معبر جسر الملك حسين مع الضفة الغربية المحتلة، في خطوة مماثلة لإغلاق الجانب الإسرائيلي للمعبر.
إغلاقات سابقة
وسبق أن أعلنت دول عربية عدة إغلاق مجالاتها الجوية مؤقتًا على خلفية الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي أطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، والذي شمل قصف منشآت نووية واغتيال عدد من العلماء والقادة العسكريين.
ففي العراق، قررت وزارة النقل تعليق جميع الرحلات وإغلاق الأجواء العراقية بالكامل "إلى إشعار آخر" بسبب "التوترات الإقليمية الحادة".
كما أغلقت سوريا مجالها الجوي، وأعلنت الخطوط الجوية السورية توقف جميع الرحلات من وإلى السعودية والإمارات نتيجة إغلاق أجواء سوريا والأردن والعراق.
من جهتها، دعت سلطنة عُمان مواطنيها إلى مغادرة مناطق التوتر فورًا، وتأجيل السفر إليها حتى إشعار آخر، في إشارة إلى القلق الإقليمي من تداعيات التصعيد.
تفاصيل الهجمات المتبادلة
يُذكر أن إسرائيل شنت هجومًا واسع النطاق فجر أمس الجمعة على مواقع إيرانية، باستخدام أكثر من 200 طائرة مقاتلة، استهدفت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية، حسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في المقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب صارم"، وأطلقت طهران بعدها عشرات الصواريخ الباليستية تجاه "الأراضي المحتلة" ردًا على هجوم إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل 6 علماء نوويين بارزين وعدة قادة عسكريين، حسب ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.