أثار توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، استياء البعض بزعمه أن سلوك جود بيلينجهام على أرض الملعب "قد يكون مثيرًا للاشمئزاز". وهذه ليست المرة الأولى التي تُحدث فيها تعليقات المدرب ضجة إعلامية.
وعلينا أن ننتظر لنرى كيف سيرد نجم ريال مدريد على صراحة توخيل اللاذعة، لكن هناك أمثلة كثيرة في الماضي على لاعبين انزعجوا من أسلوب المدرب الألماني الصارم.
واشتهر توخيل باختلافاته مع مالكي الأندية ورؤسائها خلال فترة تدريبه لبوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي وبايرن ميونيخ، لكن أحيانًا يشعر اللاعبون بغضبه أيضًا، وفي التقرير التالي يرصد موقع "planetfootball" أبرز خلافته مع النجوم.
ساديو ماني
حينما انضم ماني من ليفربول إلى بايرن ميونيخ، لم يتأقلم كثيرًا مع المدرب الألماني توماس توخيل، لكنه لم يُخفِّف من حدة كلامه عندما تطرق إلى مستوى أداء الدولي السنغالي في عامه المخيب للآمال في بافاريا.
وقال توخيل: "باختصار، كان موسم ساديو غير مُرضٍ ولم يرق إلى مستوى التوقعات".
وواصل: "المنافسة شديدة للغاية بالنسبة له مع كينجسلي كومان وسيرج جنابري، ولدينا كوكبة من اللاعبين تُصعّب الأمور على ساديو. اللاعب يُدرك ذلك أيضًا، فهو يعرف رأيي ورأي النادي".
ويشار إلى أن بعد ذلك انتقل ماني من بايرن ميونيخ إلى النصر السعودي.
ماتس هوملز
أفادت التقارير بأن توخيل لم يكن دائمًا على وفاق مع قلب الدفاع، فقد استبدله في آخر مباراة له مع دورتموند، التي خسرها الفريق بركلات الترجيح أمام بايرن ميونيخ في نهائي كأس ألمانيا 2016.
"بإمكان ماتس تقديم أداء أفضل"، كان رد توخيل المقتضب عندما سُئل عن سبب القرار.
تلك التصريحات كانت مثيرة للجدل، خاصة أن هوملز كان في هذه الفترة نجم الفريق الأول.
نوري شاهين
أثار استبعاد توخيل، اللاعب المخضرم، من تشكيلة دورتموند في كأس ألمانيا 2017، ضد آينتراخت فرانكفورت جدلًا واسعًا.
وحقق الفريق فوزًا بنتيجة 2-1 في ذلك اليوم، لكن قائدي الفريق، مارسيل شميلزر وماركو رويس، وصفا استبعاد شاهين بأنه "مفاجأة"، وأكدا دعمهما الكامل لزميلهما.
كانت تلك آخر مباراة لتوخيل في قيادة النادي، كانت علاقته بكبار الشخصيات، خاصة الرئيس التنفيذي هانز يواكيم فاتسكه، متوترة للغاية، لكن من الواضح أيضًا أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود مع اللاعبين أيضًا.
روميلو لوكاكو
عاد المهاجم إلى تشيلسي مقابل مبلغ قياسي بلغ 97 مليون جنيه إسترليني، صيف 2021، لكنه لم يُحقق النجاح المنشود خلال فترته الثانية في ستامفورد بريدج.
وكان لوكاكو صعّب الأمور عليه بشكل خاص في وقت مبكر نسبيًا بمقابلة سيئة السمعة مع سكاي إيطاليا.
وبدا لوكاكو وكأنه يُشكك في تكتيكات توخيل وقراره بإبقائه على مقاعد البدلاء.
وقال: "لست سعيدًا بالوضع، هذا طبيعي، لكنني أعمل بجد، ويجب ألا أستسلم".
واصل المدرب الاعتماد على لوكاكو، لكن زُعم أن اللاعب البلجيكي كان واحدًا من عدد من اللاعبين غير الراضين عن تدريب توخيل، موسم 2021-2022.
وقال مصدر في تشيلسي لصحيفة "ذا أثليتيك" البريطانية: "المزاج بين العديد من لاعبي هجوم تشيلسي ليس جيدًا على أقل تقدير، بسبب الطريقة التي يستخدمهم بها توخيل ويعاملهم بها".
كيليان مبابي
لم يشهد باريس سان جيرمان أي خلاف حاد بين مبابي وتوخيل. يتحدثان باحترام.
سجل مبابي 83 هدفًا و47 تمريرة حاسمة في 98 مباراة تحت قيادة المدرب الألماني. ويظل هذا أكبر عدد من المباريات التي خاضها تحت قيادة أي مدرب، ولا يزال توخيل الوحيد الذي قاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن يمكن وصف علاقتهما بأنها غير ودودة في بعض الأحيان، خاصة عندما استبدل توخيل مبابي في فوز سهل 5-0 على مونبلييه، فبراير 2020.
كان مبابي مستاءً بشكل واضح، وردّ بانفعال عندما حاول توخيل شرح القرار. بعد ذلك، قال توخيل إنه "ليس جيدًا" لأنه "يفتح باب النقاش" و"يشتت انتباهنا".
وأضاف: "لست غاضبًا، أنا حزين".