أصبحت الولايات المتحدة أقل شعبية في الخارج منذ عودة الرئيس دونالد ترامب، في ولاية ثانية، لم يمض منها سوى 4 أشهر، أشعلت فتيل العديد من الأزمات، وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي الأمريكية.
أجرى مركز بيو للأبحاث الأمريكي، استطلاعًا لآراء الناس في 24 دولة، منها 10 دول أوروبية، من أواخر فبراير إلى أوائل أبريل الماضي، ووجد الاستطلاع أن نسبة المستجيبين الذين ينظرون إلى الولايات المتحدة بإيجابية قد انخفضت في معظم هذه الدول مقارنةً بربيع عام 2024، بحسب "بولتيكو".
أظهر الاستطلاع أن تراجع ثقة المستجيبين في ترامب كزعيم عالمي أو في قدرته على معالجة التحديات العالمية، من الحروب في أوكرانيا وغزة إلى تغير المناخ وسياسات الهجرة في الولايات المتحدة.
وعندما انتخب ترامب لأول مرة في عام 2016، انخفضت شعبية الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم على نحو مماثل، لكن البلاد تعافت إلى مستوياتها السابقة خلال رئاسة جو بايدن، وفقًا لبيانات مركز بيو، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة يصف نفسه بأنه غير حزبي.
وفي أوروبا، فإن المجر الدولة الوحيدة التي يشعر أغلب المشاركين فيه بالثقة في الرئيس الأمريكي، رغم أن غالبية المشاركين في الاستطلاع من مختلف البلدان يصفون ترامب بالـ"خطير" و"متغطرس"، وقليلون يعتبرونه صادقًا، مع ذلك، يعتبره معظمهم أيضًا "قائدًا قويًا".
إلى جانب ترامب، قاس الاستطلاع أيضًا الثقة العالمية بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج. من بين الأربعة، يتمتع ماكرون بتقدم واضح، إذ بلغ متوسط ثقتهم بالزعيم الفرنسي 46%، مقارنةً بـ 34% لترامب، و25% لشي، و16% فقط لبوتين، أما في فرنسا، فشعبية ماكرون أقل، حيث لم يعرب سوى 35% من المشاركين الفرنسيين عن ثقتهم به.
لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية وجهة مثالية للمسافرين الأجانب، خاصة في ظل ولاية ترامب الثانية، إضافة إلى التأثير الكبير للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الجمهوري.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر على ولاية ترامب الثانية، طرحت إدارته سياسات تقول إنها ستجعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا وتنافسية وثراءً، لكن هذه التغييرات دفعت بعض المسافرين الأجانب إلى العزوف عن السفر إلى أمريكا.
وتظهر الأرقام انخفاضًا في الطلب من المسافرين الأجانب إلى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تنخفض زيارات السياح الدوليين بنسبة 5.1%، وأن ينخفض الإنفاق بنسبة 11%، ما يمثل خسارة قدرها 18 مليار دولار هذا العام، وفقًا لـ"سي إن إن".
وانخفض عدد المسافرين الأجانب بنحو 20%، مارس الماضي، على أساس سنوي، وفقًا لبيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، كما تشهد شركات السياحة الكندية على وجه الخصوص إلغاءات تصل إلى 30%.
وأعرب بعض الأمريكيين عن خوفهم أو ترددهم بشأن السفر إلى الخارج، بسبب ردود الفعل السلبية المتوقعة، ردًا على سياسات وإجراءات الإدارة الحالية، بما في ذلك التعريفات الجمركية واسعة النطاق، ومعاملتها للدول الحليفة، والتهديدات بضم كندا وجرينلاند.