قالت المدعية العامة للولايات المتحدة بام بوندي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للخوض في إجراءات أكبر في ردها على الاحتجاجات النارية المستمرة في لوس أنجلوس ضد مداهمات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE). وأكدت: "لا نخشى الذهاب إلى أبعد من ذلك".
واستمرت احتجاجات دائرة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس لمدة ستة أيام، والتي أثارت مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب بيان القيادة الشمالية الأمريكية، مساء الأربعاء، أكمل جنود من مشاة البحرية "التدريب المطلوب" وسيتم نشرهم خلال الاحتجاجات في الساعات الـ 48 المقبلة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع حوادث كبرى في وسط مدينة لوس أنجلوس بعد سريان حظر التجول من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا.
وفي مدن رئيسية أخرى، بما في ذلك العاصمة واشنطن، ونيويورك، وأتلانتا، وبوسطن، وشيكاجو، ودينفر، ودالاس، وهيوستن، وسان فرانسيسكو، وفينيكس، وسياتل.
وفي سبوكان -وسط شرقي ولاية واشنطن- دفعت الاحتجاجات عمدة الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في مناطق معينة من الساعة 9:30 مساءً حتى 5 صباحًا بالتوقيت المحلي.
اتهامات بالتمرد
وأشار الرئيس ترامب إلى المتظاهرين باعتبارهم "متمردين"، واتخذ بالفعل خطوات نادرة بإضفاء الطابع الفيدرالي على الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، ونشر قوات من مشاة البحرية في لوس أنجلوس؛ مما دفع المراسلين إلى سؤال بوندي عما إذا كان سيستخدم بعد ذلك سلطات الطوارئ بموجب قانون التمرد.
وأعرب زعماء الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا عن معارضتهم الشديدة للاستجابة الفيدرالية، وتبادل ترامب والحاكم الديمقراطي جافين نيوسوم الإهانات، حيث ألقيا اللوم على بعضهما البعض في الاضطرابات؛ كما أشار تقرير لـ "أكسيوس".
المضي قدما
نقل التقرير عن بوندي بعد سؤالها عما إذا كان ترامب سيلجأ إلى قانون 1807 الذي يسمح للرؤساء بنشر القوات الأمريكية لقمع الاضطرابات الداخلية "في الوقت الحالي، في كاليفورنيا، ما نقوم به يؤدي عمله".
وقالت خلال إحاطتها للصحفيين: "من خلال جلب الحرس الوطني، ومن خلال جلب مشاة البحرية، الآن، لدعمهم، وحماية مباني الفيدرالية، وحماية الطرق السريعة، وحماية المواطنين. وصلنا إلى نقطة جيدة في كاليفورنيا".
وأكدت: "لسنا خائفين من المضي قدمًا. لسنا خائفين من القيام بشيء آخر إذا لزم الأمر".
كما أعربت بوندي عن أملها في أن يؤدي التحرك الفيدرالي وحظر التجول الليلي في وسط المدينة الذي فرضته عمدة لوس أنجلوس كارين باس لمعالجة أعمال النهب والتخريب إلى وضع الموقف تحت السيطرة.
وكان نيوسوم قال في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء إن ترامب "لا يعارض الفوضى والعنف، طالما أن ذلك يخدمه"، مضيفًا: "ما هو الدليل الذي نحتاجه أكثر من السادس من يناير".
وسأل أحد المراسلين بوندي عما إذا كان هناك معيار مزدوج في الإدارة التي تدافع عن إنفاذ القانون خلال الاحتجاجات الحالية، عندما أصدر ترامب عفوًا عن معظم مثيري الشغب الذين بلغ عددهم نحو 1500 شخص في 6 يناير -المعروفة باسم "أحداث الكابيتول- خلال أول يوم له في منصبه.
قالت بوندي: "حسنًا، هذا مختلف تمامًا. هؤلاء أشخاص يؤذون الناس في كاليفورنيا الآن، والأمر مستمر".