واصلت حرائق الغابات في كندا تمدّدها، مهدّدة مدنًا تقع قرب فانكوفر في غرب البلاد، في حين تحذّر السلطات السكّان من خطر تفاقم الوضع خلال الصيف.
وتلتهم الحرائق المساحات الخضراء بمعدلات غير مسبوقة، ووصلت حتى اليوم إلى 3.5 مليون هكتار، أي ما يعادل مساحة بلجيكا.
وقال ماكس ويتنبرج، المقيم في بلدة سكواميش على بُعد 65 كيلومترًا شمال فانكوفر، المدينة الكبيرة البالغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة؛ إنّ الوضع مخيف للغاية وأنا مصدوم من قربها الشديد.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإنّ دخانًا كثيفًا يلفّ الغابة المحيطة بالبلدة.
وخرج جمع من الناس لمراقبة تقدّم الحريق، أمكن رؤية ألسنة اللهب من الشوارع، وعلى أسطح المنازل، ما دفع البعض إلى تركيب أنظمة رش لترطيب الجدران.
وهذا الحريق الخارج عن السيطرة، اتّسع نطاقه بسرعة في الساعات القليلة الماضية، وأتى حتى الآن على 20 هكتارًا، مهدّدًا بلدة سكواميش وسكّانها البالغ عددهم 25 ألف نسمة.
وأعلنت السلطات المحليّة حالة الطوارئ، وناشدت سكّان بعض المناطق الاستعداد لإخلاء منازلهم "في أسرع وقت".
وقال لوك بروكتر: "لم أرَ شيئا كهذا من قبل، إنه أمر مقلق".
وحزم هذا الشاب البالغ من العمر 19 عامًا حقيبته بالفعل، وساعد والده في ربط المقطورة بسيارة الجيب، تحسّبًا للاضطرار للمغادرة.
من جهته، قال مارك أندريه باريزيان، الباحث في دائرة الغابات الكندية، في تصريح لـ"فرانس برس"، إنّ الوضع "مقلق".
وأضاف: "لدينا المزيد والمزيد من الحرائق في هذه المناطق التي لم تكن تحترق في السابق".