حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن المحيطات تواجه تهديدًا خطيرًا بفعل الجشع البشري، داعيًا إلى تحرك عالمي عاجل لوقف التدمير المتسارع للبيئة البحرية.
وأدلى جوتيريش، بهذه التصريحات، على هامش فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، في مدينة نيس الفرنسية، وتنظمه كل من فرنسا وكوستاريكا، ويستمر حتى 13 يونيو الجاري، بحضور مئات القادة الحكوميين والعلماء وممثلي المجتمع المدني، وتتمثل مهمتهم في مواجهة حالة الطوارئ المتصاعدة التي تواجه محيطات العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن هنا في نيس في مهمة لإنقاذ المحيط، لإنقاذ مستقبلنا"، وحذّر من أن "نقطة اللاعودة تقترب بسرعة، التي قد يصبح بعدها التعافي مستحيلًا".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة القوى الجشعة التي تستنزف المحيطات، مشددًا على أهمية تعاون الحكومات وقادة الأعمال والصيادين والعلماء لتحقيق التحوّل الحقيقي في إدارة الثروات البحرية.
وحدد "جوتيريش" أربع أولويات رئيسية، تتمثل في تحويل نهج استغلال المحيطات، الأمر لا يقتصر على الصيد، بل يشمل كيفية الصيد بشكل مستدام، مع الالتزام بهدف حماية 30% من المحيطات بحلول عام 2030، والتصدي للتلوث البلاستيكي عبر التخلص التدريجي من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتحسين نظم إعادة التدوير، والتوصل إلى اتفاقية عالمية تنهي التلوث البلاستيكي، خلال العام الجاري، ومواجهة التغير المناخي البحري، من خلال تقديم خطط وطنية طموحة متوافقة مع هدف الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، قبيل مؤتمر المناخ المقبل في البرازيل، وتنفيذ معاهدة أعالي البحار، عبر التصديق على معاهدة التنوع البيولوجي في المناطق الواقعة خارج الولاية الوطنية (BBNJ)، وحث الدول على إدخالها حيز التنفيذ لحماية الحياة البحرية.