الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هجوم جماعي على المنشآت العسكرية.. تفاصيل أكبر ضربة روسية على كييف

  • مشاركة :
post-title
محاولات إخماد النيران

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

"نعيش يومًا آخر من الضربات الضخمة بالصواريخ والطائرات".. هكذا علّق الرئيس الأوكراني زيلينسكي، على الضربات الجوية التي شنّتها روسيا وشملت ما يقرب من 850 هجومًا، خلال 48 ساعة فقط على مرتين، حيث دوت الانفجارات في جميع أنحاء كييف، وسقط قتلى ومصابون وتضرر أحد أهم المعالم السياحية في العاصمة الأوكرانية.

ضربات مختلفة

كان الهجوم الأول الذي وصفه معهد دراسات الحرب الأمريكي بالقياسي، شمل إطلاق روسيا 499 سلاحًا جويًا ضد أوكرانيا، بما في ذلك 479 طائرة هجومية بدون طيار من طراز شاهد، وطائرات بدون طيار وهمية، وأربعة صواريخ باليستية من طراز كينجال، و13 صاروخ كروز فوق البحر الأسود، وصاروخين مضادين للرادار، وصاروخ كروز كبير من طراز Kh-35 من شبه جزيرة القرم.

وأمام ذلك نجحت أوكرانيا في تحييد 479 من تلك الأهداف، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، حيث تم إسقاط 292 طائرة منها وتعطيل 187 أخرى من خلال سلاح الحرب الإلكترونية، وفي الوقت ذاته، أصابت مناطق خاركيف، ودنيبروبيتروفسك، وبولتافا، وكييف، وريفني، وفولين، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية المدنية.

الدفاع المدني الأوكراني يحاول إنقاذ مواطنين
صواريخ ومسيّرات

وقبل أقل من 48 ساعة، نفّذت روسيا هجمة جديدة، استهدفت خلالها العاصمة كييف ومدينة أوديسا، خلال الساعات الأولى من الصباح، ووفقًا لصحيفة "كييف إندبندنت"، أطلقت روسيا 315 طائرة هجومية من طراز شاهد وطائرات وهمية، إضافة إلى صاروخين باليستيين كوريين شماليين وخمسة صواريخ كروز إسكندر.

وتمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من إسقاط جميع الصواريخ السبعة و213 طائرة هجومية مُسيّرة، لكن اختفت 64 طائرة درون من على شاشات الرادار أو اعترضتها أنظمة الحرب الإلكترونية، وتبين لاحقًا أنها أصابت العديد من الأهداف المدنية بما في ذلك مركز طوارئ طبي بالكامل وسيارات إسعاف واستوديو ومستشفى ولادة.

إجبار روسيا

كما ألحقت الغارات أضرارًا بكاتدرائية آيا صوفيا في كييف، والمُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر، وأحد أهم المعالم الدينية والثقافية في أوكرانيا، وأكد وزير الثقافة الأوكراني أن موجة الانفجار ألحقت أضرارًا بكورنيش المحراب المركزي للكاتدرائية.

وحول تلك الضربات قال "زيلينسكي" إن ضربات الصواريخ الروسية وصواريخ "شاهد" تطغى على جهود الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم لإجبار روسيا على السلام، مشيرًا إلى أنه لليلة أخرى، بدلاً من وقف إطلاق النار، كانت هناك ضربات مكثفة بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وباليستية.

محاولات إخماد النيران
البنية العسكرية

وأكد "زيلينسكي" أن كييف شهدت أحد أكبر الهجمات على كييف، وبسببها تضررت المباني السكنية والبنية التحتية الحضرية، لذا شدّد على أنه من الضروري ألا يكون الرد على هذه الهجمات الروسية المماثلة صمتًا من العالم، بل عملًا ملموسًا، خاصة من أمريكا، التي تملك القدرة على إجبار روسيا على السلام.

لكن في المقابل أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن الجيش لا يهاجم المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية في أوكرانيا، نافيًا المزاعمة الأوكرانية، وبحسب وكالة الأنباء الروسية، تم شن الغارات الجوية الجماعية على المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.

حققت أهدافها

وأكدت الدفاع الروسية أن الهجوم الجماعي تم تنفيذه على مؤسسات الصناعات الجوية والصاروخية والمدرعة وبناء السفن الأوكرانية في كييف، كما تم ضرب مراكز القيادة ومواقع انتشار القوات المسلحة الأوكرانية، وتركيز أسلحة العدو ومعداته العسكرية، والبنية التحتية للمطارات العسكرية.

كما تم استهداف مستودعات الذخيرة والوقود، التابعة للجيش الأوكراني، حيث استخدم الجيش الروسي أسلحة دقيقة وطائرات مسيّرة هجومية لتنفيذ الهجوم، معلنين أن جميع الضربات حققت أهدافها، وأنها تأتي في سياق الرد على الهجمات الأوكرانية بانتظام، عبر ضربات مستهدفة على مواقع أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية.