الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قصف الحديدة بحرا.. محاولة إسرائيلية جديدة لتحجيم قدرات الحوثيين

  • مشاركة :
post-title
الدخان يتصاعد من ميناء الحديدة عقب الضربة الإسرائيلية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

هاجمت الزوارق الصاروخية الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، مواقع تابعة للحوثيين بمدينة الحديدة، في أول هجوم إسرائيلي على اليمن عبر البحر، بعد ساعات من تحذير إسرائيلي يطالب بإخلاء موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وهاجمت البحرية الإسرائيلية ميناء الحديدة معقل الحوثيين مرتين متتاليتين، صباح اليوم، وعلى خلاف الهجمات السابقة في الأراضي اليمنية، لم يشارك سلاح الجو الإسرائيلي في الهجوم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن الجيش، أن قواته البحرية استهدفت ميناء الحديدة البحري، للمرة الأولى منذ الحرب، باستخدام زوارق الصواريخ البحرية الكبيرة.

وحسب الصحيفة، يهدف الهجوم الأخير الذي شنته البحرية الإسرائيلية إلى تعميق الضرر الذي يلحق بقدرة الحوثيين على ضرب إسرائيل، رغم أن جيش الاحتلال لم يقل إنه يتوقع أن تنتهي هجمات الحوثيين على إسرائيل حتى بعد الهجوم البحري اليوم.

منذ بداية الحرب، أطلق الحوثيون ما يزيد على 400 صاروخ باليستي وطائرة بدون طيار على إسرائيل، ولم ترد الأخيرة بشكل مباشر إلا بعد مقتل شخص في تل أبيب بطائرة بدون طيار حوثية في يوليو 2024، حسب "جيروزاليم بوست".

ومنذ ذلك الحين، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية بشكل دوري على الحديدة ومطار صنعاء الدولي وموانئ أخرى ومنشآت كهربائية تابعة للحوثيين.

ومع ذلك، قالت المخابرات الإسرائيلية، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه من الصعب ردع الحوثيين دون إنهاء للحرب على غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت هجمات صاروخية باليستية حوثية أكثر تواترًا على إسرائيل، مقارنة ببعض فترات الحرب الأخرى، على الرغم من الهجمات الجوية الإسرائيلية المضادة الأكثر تواترًا.

وقالت الصحيفة إن إحدى المشاكل التي تواجهها إسرائيل الآن، هي أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقًا منفصلًا مع الحوثيين بعدم مهاجمة السفن الأمريكية، لكن هذا الاتفاق لم يتناول الهجمات على إسرائيل.

الضغوط الأمريكية على الحوثيين لشن هجمات على إسرائيل، أصبحت الآن أقل بكثير مما كانت عليه في نقاط سابقة من الحرب، على الرغم من أن إدارة ترامب صعدت هجماتها على الحوثيين لعدة أشهر في أوائل عام 2025، حسب الصحيفة.

وتأتي الضربات الإسرائيلية الجديدة في أعقاب بيان للمتحدث باسم الجيش باللغة العربية، إفيخاي أدرعي، في وقت متأخر أمس الاثنين، نشر على منصة "إكس"، دعا فيه إلى إخلاء الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في رأس عيسى والحديدة والصليف.

وجاءت الضربات البحرية الإسرائيلية بعد سلسلة من الغارات الجوية على اليمن، ففي 28 مايو، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن سلاح الجو قصف مطار صنعاء الدولي، ودمر آخر طائرات الحوثيين المتبقية.

وقال الجيش، في بيان أصدره اليوم، إنه هاجم أهدافًا لنظام الحوثي في ميناء الحديدة باليمن باستخدام زوارق الصواريخ الإسرائيلية، معتبرًا أن الهجوم جاء "ردًا على عدوان النظام الحوثي الإرهابي على إسرائيل".

وأضاف: "كان الهدف من هجوم الثلاثاء، تعميق الأضرار التي لحقت بالاستخدام العسكري للميناء"، الذي تعرض لهجوم من الجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي، "ولا يزال يستخدم في أنشطة إرهابية"، بحسب البيان.

وجاء في البيان: "يستخدم الميناء (الحديدة) الذي تعرض للهجوم لنقل أسلحة، وهو مثال آخر على استخدام النظام الحوثي للبنية التحتية المدنية واستغلالها للترويج للأنشطة الإرهابية، وقد تم تنفيذ الهجوم بعد تحذيرات مسبقة عديدة من قبل الجيش الإسرائيلي".

وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس": "أهنئ البحرية على الهجوم الناجح على ميناء الحديدة في اليمن، وستصل يد إسرائيل الطويلة في الجو والبحر إلى كل مكان".

وأضاف: "حذرنا منظمة الحوثي الإرهابية من أنها إذا استمرت في إطلاق النار على إسرائيل، فسوف تقابل برد قوي وستدخل في حصار بحري وجوي.. هذا ما فعلناه اليوم - وسنواصل القيام بذلك في المستقبل".

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن أرصفة ميناء الحديدة تعرضت لهجوم مرتين، وذلك بعد أن أصدر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيانًا تحذيريًا باللغة العربية، بشأن ثلاثة موانئ بحرية في اليمن: "الحديدة ورأس عيسى والصليف". 

وأضاف: "بسبب استخدام الحوثيين للموانئ، يجب عليكم إخلاء المنطقة حتى إشعار آخر".

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنها المرة العاشرة التي تهاجم فيها إسرائيل الحوثيين في اليمن منذ 7 أكتوبر 2023، إذ وقع الهجوم التاسع في 28 مايو، عندما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي المطار الدولي في صنعاء. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الهجوم الإسرائيلي التاسع ضد الحوثيين في اليمن تم في إطار عملية تسمى "الجوهرة الذهبية".