نجحت مسرحية Stranger Things: The First Shadow في حصد 4 جوائز ضمن الدورة الأحدث لجوائز "توني" المسرحية، التي تُعد الأرفع في الولايات المتحدة، في حفل أقيم مساء أمس الأحد بمدينة نيويورك، إذ تواصل سلسلة Stranger Things ترسيخ حضورها كواحدة من أبرز الظواهر الثقافية المعاصرة.
وحصدت المسرحية، التي تُعرض على مسرح ماركيز في برودواي منذ مارس 2025، جوائز Best Scenic Design، وBest Lighting Design، وBest Sound Design لمسرحية، إضافة إلى جائزة خاصة عن المؤثرات البصرية والخدع الفنية، ما يعكس الرهان المتزايد على دمج التقنيات الرقمية بالمسرح الحي لإعادة تعريف تجربة الجمهور.
وقالت ميريام بوثر، الحاصلة على جائزة Best Scenic Design: "نحن نحب إخافة الناس، لكننا نحب أيضًا إبهارهم"، في إشارة إلى الطابع المشوّق الذي اتسمت به العناصر البصرية للعرض، والمستوحاة من عالم الخيال العلمي الذي صنع شهرة العمل على منصة Netflix.
العرض من إخراج ستيفن دالدري، الذي سبق له الترشح لأوسكار عن أفلام مثل The Hours وThe Reader، وتم ترشيحه لخمس جوائز Tony إجمالًا، بينها جائزة Best Leading Actor in a Play، وهي الفئة التي رُشح لها لويس مكارتني عن تجسيده لشخصية Henry Creel، النسخة الشابة من Vecna، الخصم الرئيسي في السلسلة التلفزيونية.
وتعكس النجاحات التي يحققها العرض المسرحي اتجاهًا متزايدًا في صناعة الترفيه نحو استثمار الملكيات الفكرية الناجحة تلفزيونيًا وسينمائيًا في صيغ حية، ضمن مقاربة تجمع بين الجاذبية الجماهيرية والتجريب البصري، في وقت تسعى فيه مسارح برودواي إلى استقطاب جمهور جديد بعد سنوات من تراجع الحضور بسبب جائحة كوفيد.
كان العرض قُدّم للمرة الأولى في لندن على مسرح Phoenix عام 2023، قبل أن ينتقل إلى نيويورك مدعومًا بإنتاج ضخم وتعاون بين Netflix وFremantle وSonia Friedman Productions، ما يعكس حجم الرهانات التجارية وراء المشروع.
وتدور أحداث Stranger Things: The First Shadow قبل وقائع السلسلة المعروفة، وتتناول بدايات تحوّل شخصية Creel من طفل موهوب إلى تجسيد شرير، ما يجعل العمل بمثابة أصل درامي لسلسلة ظلت تحافظ على شعبيتها العالمية منذ عرضها الأول عام 2016