استُشهِد 66 فلسطينيًا وأُصيب عشرات آخرين في سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت، وفقًا لما أفاد به الدفاع المدني ومصادر طبية فلسطينية.
استهداف المدنيين
شهد اليوم مجازر جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، ففي جباليا البلد شمال قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بالمستشفى المعمداني باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 30 آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا.
كما استُشهِد 8 فلسطينيين آخرين في قصف استهدف منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استُشهِد 6 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرق المدينة، إضافة إلى شهيد في قصف مُسيّرة إسرائيلية لحي الأمل.
وفي حي الصبرة بمدينة غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة باستهدافه منزلًا بصاروخين، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من 50 جريحًا، وفقدان نحو 85 شخصًا تحت الأنقاض.
ورجحت مصادر في طواقم الإنقاذ أن يتجاوز عدد الشهداء 30 نظرًا لوجود عدد كبير من المفقودين، واصفة الوضع في المكان بـ"القاسي".
جهود إنقاذ محدودة
أشارت مصادر طبية إلى وصول 95 شهيدًا إلى مستشفيات القطاع و304 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت طواقم الإنقاذ أن إمكاناتها في الميدان محدودة جدًا، وأنها بحاجة ماسة إلى معدات لمواصلة جهودها في إنقاذ الناجين وانتشال الشهداء من المنازل المستهدفة.
حصيلة العدوان المستمرة
منذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، مخلفًا أكثر من 180 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني القطاع من مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلًا عن دمار واسع النطاق طال البنية التحتية والمنازل.
وأشارت المصادر إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي، بعد خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، بلغت 4497 شهيدًا و13793 إصابة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.