الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

روسيا وأوكرانيا تتبادلان اتهامات تأجيل تبادل الأسرى ورفات القتلى

  • مشاركة :
post-title
من عملية تبادل أسرى سابقة بين روسيا وأوكرانيا

القاهرة الإخبارية - متابعات

تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، الاتهامات بشأن تأجيل عملية تبادل أسرى الحرب ورفات الجنود القتلى، في حين تتواصل الهجمات العسكرية على الجبهتين.

وتأتي هذه التطورات بعد الجولة الثانية من محادثات السلام في إسطنبول، التي عُقدت الاثنين الماضي، واتفق فيها الجانبان على تبادل أسرى إضافيين والتعامل مع رفات 12 ألف جندي.

تبادل الاتهامات

صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بأنها تتوقع أن تتخذ السلطات الأوكرانية قريبًا "القرارات اللازمة لتبادل أسرى الحرب ونقل رفات جنود أوكرانيين".

 وأضافت، في بيان نقلًا عن نائب وزير الدفاع ألكسندر فومين: "حتى الآن، لم تُعطِ كييف موافقتها على تنفيذ العمليات الإنسانية.. لم يصل ممثلو مجموعة الاتصال الأوكرانية إلى مكان الاجتماع.. لا نعرف سبب التأخير".

على الجانب الآخر، نفت أوكرانيا ما قالته روسيا حول تأخير كييف لعمليات تبادل الأسرى ورفات الجنود، وطالب مسؤولون أوكرانيون موسكو بالتوقف عن "ممارسة الأساليب القذرة" والعودة إلى العمل البناء.

وفي وقت سابق اليوم، صرح فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي، بأن أوكرانيا أرجأت بشكل مفاجئ عملية تبادل لأسرى الحرب واستلام رفات جنود إلى أجل غير مسمى، وردت الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب التابعة للدولة عبر تطبيق "تليجرام" قائلة: "تصريحات الجانب الروسي اليوم لا تتوافق مع الواقع أو مع الاتفاقات السابقة بشأن تبادل الأسرى أو إعادة الرفات".

 وأضافت أن اتفاقًا تم بالفعل بشأن إعادة الرفات، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك، وأن "الجانب الروسي لجأ إلى إجراءات أحادية الجانب" لم يتم الاتفاق عليها في إطار العملية.

وأشار ميدينسكي إلى أن روسيا سلَّمت أوكرانيا القائمة الأولى التي تضم 640 أسيرًا مصنفين أنهم "جرحى ومرضى حالتهم خطيرة وشباب" لبدء عملية التبادل، بينما أعلنت أوكرانيا بدورها أنها سلمت أيضًا أسماء الأسرى المطلوب مبادلتهم، مشيرة إلى أن قوائم روسيا لم تكن على النهج المتفق عليه بشأن الأسرى الذين سيكون لهم الأولوية في عملية التبادل.

تصعيد عسكري

تتزامن هذه التطورات مع استمرار الهجمات العسكرية المكثفة، وأدت هجمات روسية بالصواريخ والقنابل على مدينة خاركيف الأوكرانية ليلة أمس إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 22 آخرين.

 وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف، على "تليجرام": "تتعرض خاركيف حاليًا لأقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة"، وأشار إلى استهداف أبنية سكنية متعددة الطوابق ومنشآت تعليمية وبنية تحتية، فيما أظهرت صور أبنية محترقة ومدمرة جزئيًا وفرق الإنقاذ وهي تنقل المصابين. 

وأفاد الحاكم الإقليمي لمنطقة خاركيف أوليه سينيوبوف بأنه لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض بعد تعرض منشأة صناعية مدنية للقصف بنحو 40 طائرة مُسيَّرة وعدة قنابل.

من جهتها، قالت الدفاع الروسية إن قواتها استخدمت أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى وطائرات مُسيَّرة لضرب أهداف عسكرية محددة في أوكرانيا خلال الليل، مؤكدة أنها أصابت جميع الأهداف.

وفي سياق منفصل، قال مسؤولون روس إن هجومًا أوكرانيًا بطائرات مُسيّرة في منطقة موسكو تسبب في إصابة شخصين، وأعلن الحاكم أندريه فوروبيوف على "تليجرام" عن إسقاط 9 طائرات مُسيَّرة. 

وقالت هيئة مراقبة الطيران الروسية إن العمليات استؤنفت في مطارات دوموديدوفو وشيريميتيفو وجوكوفسكي في منطقة موسكو بعد تعليقها مؤقتًا لأسباب تتعلق بسلامة الطيران. 

وذكرت وزارة الدفاع أنه منذ منتصف الليل، اعترضت وحدات الدفاع الجوي ودمرت 36 طائرة مُسيَّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، ومنها منطقة موسكو.

خسائر عسكرية متبادلة

أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الجوية أسقطت طائرة مقاتلة روسية من طراز سوخوي-35، صباح اليوم.

وفي تقرير منفصل، كشف مسؤول عسكري ألماني كبير، في تسجيل صوتي على "يوتيوب"، عن أن هجومًا أوكرانيًا بطائرات مُسيّرة مطلع الأسبوع الماضي ألحق على الأرجح أضرارًا بنحو 10% من أسطول القاذفات الإستراتيجية لروسيا، وأصاب بعض الطائرات أثناء تجهيزها لشن ضربات على أوكرانيا.