قضت المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا بإعادة رئيس مجلس الشيوخ اليساري أندرونيكو رودريجيز إلى قائمة المرشحين المعتمدين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أغسطس المقبل، بينما استبعدت الرئيس الاشتراكي السابق إيفو موراليس من السباق الانتخابي.
أُعيد رودريجيز، البالغ من العمر 36 عامًا، إلى السباق بعد أن تم استبعاده سابقًا لأسباب فنية تتعلق بتسجيل حزبه الجديد "النظام الثالث". ويُعتبر رودريجيز، الذي يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية المنتجة للكوكا، أبرز مرشح يساري في ظل الانقسامات داخل حزب "الحركة نحو الاشتراكية" (MAS) الحاكم.
من جهة أخرى، أكدت المحكمة الدستورية أن موراليس غير مؤهل للترشح بسبب القيود الدستورية التي تمنع شغل منصب الرئاسة لأكثر من فترتين، سواء كانت متتالية أو غير متتالية. وقد أثار هذا القرار احتجاجات من أنصاره، خاصة في منطقة تشاباري، حيث نظم المزارعون المنتجون للكوكا احتجاجات تحت شعار "بدون إيفو لا توجد انتخابات".
تأتي هذه التطورات في ظل أزمة اقتصادية حادة تعاني منها بوليفيا، تشمل ارتفاع التضخم ونقص الوقود، ما يُزيد من التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد.
مع انسحاب الرئيس الحالي لويس آرسي من السباق الرئاسي، يُنظر إلى رودريجيز كأمل اليسار في مواجهة المعارضة اليمينية المتشرذمة، بينما يستمر موراليس في التأثير على الساحة السياسية من خلال دعمه لمرشحين آخرين.