حقق فيلم الرسوم المتحركة Flow "التدفق" إنجازًا عالميًا هذا الأسبوع بتجاوزه حاجز الـ50 مليون دولار في شباك التذاكر، ليصبح بذلك واحدًا من أنجح أفلام الرسوم المتحركة المستقلة التي ترشحت للأوسكار في السنوات الأخيرة من حيث الإيرادات.
الفيلم من إخراج جينتس زيلبالوديس، وكسر التوقعات كونه فيلمًا صامتًا دون حوارات، وتكلف ميزانية متواضعة بلغت 3.7 مليون دولار فقط. تدور قصته حول قطة تنجو من فيضان مدمر وتجد رفقة على متن قارب مع مجموعة من الحيوانات الأخرى المشردة، في عالم خالٍ من البشر، حيث يبحث الجميع عن الأمل والأمان وسط الخراب.
وشهد الفيلم أداءً قويًا في عدة أسواق حول العالم، أبرزها فرنسا بـ 5.9 مليون دولار، المملكة المتحدة محققا 2.7 مليون، ألمانيا مسجلا 2.5 مليون، ولاتفيا – موطن الفيلم – حيث باتFlow الفيلم الأكثر مشاهدة في تاريخ البلاد بأكثر من 255 ألف تذكرة مباعة.
أما في أمريكا الشمالية، جمع 4.8 مليون دولار، فيما ساهمت أمريكا اللاتينية بنحو 14.6 مليون دولار، من بينها أكثر من 7 ملايين من المكسيك وحدها. وفي آسيا، حقق 3.91 مليون دولار من الصين، إلى جانب إيرادات من كوريا الجنوبية وهونج كونج ودول أخرى.
ورغم أن العديد من أفلام الرسوم المتحركة العالمية المستقلة تنال تقديرًا في المهرجانات دون تحقيق عوائد مالية كبيرة، فإن Flow خالف هذا النمط وحقق نجاحًا تجاريًا واسعًا. وباستثناء فيلمThe Boy and the Heron "الصبي ومالك الحزين" للمخرج الياباني هاياو ميازاكي، يُعد Flow الأعلى إيرادًا بين أفلام الأوسكار المستقلة المتحركة في السنوات الأخيرة.
وحقق فيلم Robot Dreams "أحلام الروبوت" عام 2024 نحو 4.7 مليون دولار، بينما لم تتجاوز إيرادات Marcel the Shell with Shoes On " مارسيل القوقعة التي ترتدي حذاء" عام 2023 حاجز 6.9 مليون دولار.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال المخرج زيلبالوديس: رد الفعل العالمي على فيلم Flow فاق حتى أكثر توقعاتنا تفاؤلًا. أعتقد أن ما حدث يثبت وجود شهية كبيرة للقصص الأصلية والشخصية، وأن هناك إمكانيات هائلة لأفلام الرسوم المتحركة المستقلة التي تنتجها فرق صغيرة لتصل إلى جمهور واسع في أنحاء العالم. وآمل أن يفتح هذا الباب أمام صناع أفلام آخرين لصناعة أعمال فريدة وتتجاوز الحدود التقليدية.