أكدت الطبيبة الإيطالية تيزيانا روجيو، عقب عودتها من قطاع غزة، أمس الخميس، اكتظاظ المستشفيات وتعذر حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر، فضلًا عن تواصل القصف الإسرائيلي.
وأوضحت الطبيبة الإيطالية، خلال حديثها لـ"القاهرة الإخبارية"، أنها أمضت عدة أسابيع داخل القطاع سجَّلت فيها كارثة طبية تعيشها مستشفيات غزة بسبب نقص الأدوية والإمكانيات، وفرض حصار لمنع وصول المساعدات حتى تصبح المستشفيات تمر بظروف صعبة تسهم في تفشي الأوبئة.
وأعربت "روجيو" عن قلقها؛ قائلة :" كل يوم يصبح الوصول إلى الغذاء والدواء أكثر صعوبة خصوصًا في المستشفيات التي تعاني نقص اللوازم الأساسية من المحاليل والمستلزمات الطبية االازمة لإجراء علميات الجراحة".
وفي ظل الظروف التي سردتها الطبية الإيطالية، قالت إنَّ أكبر العقبات التي تواجه الأطقم الطبية في غزة هي التعامل مع الإصابات في صفوف الأطفال وإنقاذهم من المأساة الحالية، وأشارت إلى أنَّ قتل الأطفال انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، مما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت "روجيو" إلى أن الوضع داخل مستشفى ناصر كارثي حقًا، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق قريبة جدًا من المستشفى، ما دفع الطواقم إلى إجلاء المرضى والجرحى رغم خطورة ذلك.
وتوضح الطبيبة الإيطالية أن القصف القريب والمتكرر تسبب في حالة من الذعر، وأصاب الطواقم الطبية بحالة قلق دائم، وأنه في الوقت الذي يتوجب فيه على الأطباء التركيز في إنقاذ الأرواح، تُفرض عليهم معادلة مستحيلة: "العمل تحت الخطر المباشر من قصف يمكن أن يصيب المستشفى في أي لحظة".