الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مهمة صعبة في البيت الأبيض.. "ميرز" يخشى سيناريو "زيلينسكي ورامافوزا"

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد انور

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الخميس، لأول مرة، في أروقة البيت الأبيض، وذلك في اللقاء الذي قد يهيمن عليه ثلاثة مواضيع هامة، بحسب صحيفة "بولتيكو" الأمريكية.

ويشرع المستشار فريدريش ميرز في مهمة صعبة، خلال اللقاء الأول مع الرئيس الأمريكي، بعد اللقاءات الصعبة التي سبقته بين دونالد ترامب الطرف الدائم، ونظرائه الذين التقى بهم في البيت الأبيض، وهاجمهم بشدة تحت أعين كاميرات الإعلام، مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والجنوب أفريقي سيريل رامافوزا .

مواجهة محتملة

ويحتاج ميرز إلى مواجهة ترامب في أمور عدة من بينها صادرات السيارات الألمانية، ودعم حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا، إلى جانب تعاطف إدارة ترامب مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) المعارض اليميني المصنف على أنه المتطرف والمناهض للهجرة، وهو ثاني أقوى قوة سياسية في البلاد.

وتتزامن الزيارة مع سعي الأوروبيين إلى التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بشأن السيارات لتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

يقف ميرز بحزم إلى جانب أوكرانيا، ويتمنى أن يحذو ترامب حذوه، وهو على غير رغبة الرئيس الأمريكي، الذي يرى نفسه وسيطًا، ويحلم بإحلال السلام وتسوية المشكلة نهائيًا، ويُقال إنه يأمل في الفوز بجائزة نوبل للسلام.

تفاؤل ألماني حذر

منحت دعوة "ميرز" للإقامة في بلير هاوس، دار الضيافة الرسمية للبيت الأبيض قبالة بنسلفانيا من البوابة الشمالية، المسؤولين الألمان مزيدًا من التفاؤل بأنهم لن يقعوا في فخ سابقيه.

وتكتسب هذه الرحلة أهمية بالغة، إذا نجح ميرز في بناء علاقة وطيدة مع ترامب، فقد يُسهم ذلك في ثلاث قضايا رئيسية على الأقل: أوكرانيا، والتجارة المشتركة، والدفاع المشترك داخل حلف الناتو.

كما بذلت حكومة ميرز جهودًا حثيثة لكسب ود ترامب، الذي هاجم ألمانيا مرارًا وتكرارًا ووصفها بـ"المقصرة" في الإنفاق الدفاعي خلال ولايته الأولى، مهددًا بسحب القوات الأمريكية المتمركزة في البلاد، والبالغ عددها 12 ألف جندي.

ودائمًا ما يتعهد المستشار الجديد، المعروف بتأييده العلني للعلاقات عبر الأطلسي، بدفع ألمانيا نحو اتجاه جديد جذريًا فيما يتعلق بالقضايا التي يركز عليها ترامب، واعدًا بزيادة هائلة في الإنفاق العسكري وحملة صارمة على الهجرة.

حزب البديل من أجل ألمانيا

ويضع ميرز، في جعبته ورقة أخرى يريد أن يخرجها للرئيس الأمريكي، تخص الهجمات التي شنَّها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي اتهم حلفاء أوروبيين بتعريض الديمقراطية للخطر في مؤتمر ميونخ للأمن.

ورفض المستشار الألماني انتقادات الحكومة الأمريكية بشأن تصنيف المكتب الاتحادي لحماية الدستور لحزب البديل لألمانيا باعتباره حزبًا يمينيًا متطرفًا، قائلًا: "نحن من يقرر ذلك، وليس الحكومة الأمريكية".

ومنذ توليه الرئيس الجمهوري ولايته الثانية في يناير، زاره العديد من رؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا.