ذكرت وكالتا أنباء روسيتان أن انقطاعًا في التيار الكهربائي حدث في جميع أنحاء الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا، ويُعزى ذلك إلى هجمات أوكرانية.
صرح يفجيني باليتسكي، رئيس الإدارة التي شكلتها روسيا في زابوريجيا، لوكالة الإعلام الروسية بأن "معدات الجهد العالي في الجزء الشمالي الغربي من منطقة زابوريجيا تضررت نتيجة لقصف من القوات المسلحة الأوكرانية... لا توجد كهرباء في جميع أنحاء المنطقة". ومع ذلك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن مسؤول في محطة زابوريجيا النووية أن انقطاع التيار الكهربائي لم يؤثر على المحطة.
هجوم واسع النطاق
أعلن حاكم مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، مساء الاثنين، عن التصدي لهجوم أوكراني واسع النطاق بالطائرات المسيرة.
وأكد سالدو في منشور على "تليجرام" إسقاط عدد من الطائرات المسيرة، وأشار إلى أن سقوط حطام المسيرات المعترضة أدى إلى تضرر محطة للطاقة الكهربائية في منطقة جينيتشيسك بمقاطعة خيرسون ومحطة أخرى في منطقة ميليتوبول بمقاطعة زابوريجيا المجاورة.
تداعيات الهجوم
نتج عن هذا الهجوم انقطاع الكهرباء عن 150 مركزًا سكنيًا في مناطق مختلفة، مما أثر على أكثر من 104 آلاف شخص و44 موقعًا ذا أهمية اجتماعية. وأكد سالدو أن طواقم الطوارئ هرعت إلى مكان الحادث، والعمل جارٍ لتشغيل آلية بديلة لتزويد الكهرباء، مع تحديد موعد إتمام الأعمال لاحقًا.
"عملية شبكة العنكبوت"
تأتي هذه الضربات بعد أن نفذت أوكرانيا يوم الأحد عملية "شبكة العنكبوت" النوعية في العمق الروسي، مستهدفة 4 قواعد جوية مهمة.
ووفقًا لجهاز الأمن الأوكراني الذي تبنى العملية، أدت هذه العملية إلى تدمير وإعطاب 34% من ترسانة القاذفات الاستراتيجية الروسية، بخسائر لا تقل عن 7 مليارات دولار.
قوبلت عملية "شبكة العنكبوت" بترحيب أوكراني رسمي كبير، ووصفها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"التاريخية"، كما ظهرت الإشادة الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع المراقبين للخوض في الأثر والتداعيات على مسار الحرب.
المذكرة الروسية
في سياق آخر، طالبت روسيا أوكرانيا بسحب قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها إليها قبل أي وقف شامل لإطلاق النار، وذلك وفقا لمذكرة روسية أُرسلت إلى كييف الاثنين ونشرتها وكالات الأنباء الروسية.
وبموجب الوثيقة التي سُلمت للوفد الأوكراني خلال محادثات في إسطنبول تُطالب موسكو "بانسحاب كامل" للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوجانسك، ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب قبل "تطبيق وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما".
وتحدّد المذكرة مطالب روسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، بـ"اعتراف قانوني دولي" بهذه المناطق وبشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014 على اعتبارها أراضي روسية.
كما تدعو روسيا في المذكرة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وتخلي كييف عن مطالبها بتعويضات من موسكو التي تشن هجوما واسع النطاق على أوكرانيا منذ العام 2022.