كشف استطلاع رأي جديد، عن حالة من التشاؤم لدى قطاع كبير من الأمريكيين، بسبب سياسات الحزبين الرئيسيين في البلاد، بالإضافة إلى تخوفهم الكبير من الحالة التي وصلت إليها الديمقراطية التي تتعرض لهجوم واسع.
ووجد الاستطلاع، بحسب صحيفة "يو إس توداي"، أن 49% من الأمريكيين يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية تتعرض للهجوم، بينما يعتقد 36% أن الديمقراطية الأمريكية تخضع للاختبار.
نظرة قاتمة
وأبدى المشاركون نظرة قاتمة لكلا الحزبين "الجمهوري والديمقراطي"، حيث قال 58% منهم إن الحكومة والمعارضة، يجب أن تبذل المزيد من الجهود لحل المشاكل التي تواجه البلاد، وهو أعلى رقم شهدته استطلاعات الرأي في هذا الشأن منذ 30 عامًا.
وانقسم الأمريكيون حول ما إذا كان أي من الحزبين يمثل الطبقة المتوسطة، حيث أكد ثلث المشاركين أن كلا الفريقين لا يمثل الطبقة الأمريكية المتوسطة نهائيًا، بينما اختلف الباقون حول أي منهما يمثل تلك الطبقة.
قادة أقوياء
وحول من يتمتع بقيادة قوية أو قادرة على إنجاز الأمور، وافق 40% منهم على هذا الوصف بالنسبة للجمهوريين، بينما قال 16% فقط إن لديهم قادة أقوياء، فيما أكد 19% أنهم قادرون على إنجاز الأمور.
وبالنسبة للديمقراطيين، كان الاستطلاع أكثر تشاؤمًا، حيث قال 36% فقط من المشاركين إن لديهم قادة أقوياء قادرين على إنجاز الأمور، بينما أكد 64% أنهم ليس لديهم قادة أقوياء، وهو ما جعلهم يخسرون الرئاسة والأغلبية في مجلسي الكونجرس.
الاقتصاد والهجرة
وكان المستقلون متشائمين بشأن الأحزاب، حيث قال 76% منهم إن أيًّا من الحزبين ليس لديه قيادة قوية ولا يستطيع إنجاز الأمور.
ولكن الجمهوريين حققوا تقدمًا حول كيفية تعاملهم مع الاقتصاد بواقع 7 نقاط على الديمقراطيين، ولكنهم في الوقت ذاته خسروا ميزتهم في قضية الهجرة، والتي وصلت إلى 6 نقاط، بعدما كانت 14 نقطة في استطلاعات ما قبل الرئاسة.
وحقق الجمهوريون تقدمًا بسبع نقاط على الديمقراطيين في التعامل مع الاقتصاد، وهو أضيق تقدم في هذه القضية في استطلاعات الرأي منذ عام 2022، كما خسروا أكثر من نصف ميزتهم في قضية الهجرة، حيث انخفضوا من تقدم بـ14 نقطة في نوفمبر 2023 إلى تقدم بست نقاط في الاستطلاع الجديد.