الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خسائر ضخمة.. ماهي القاذفات الاستراتيجية الروسية التي استهدفتها أوكرانيا؟

  • مشاركة :
post-title
القاذفات التي تم استهدافها

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تمكن الجيش الأوكراني من تحقيق انتصار نوعي في واحدة من أهم العمليات خلال الحرب الدائرة مع روسيا منذ 3 أعوام، حيث استطاع توجيه ضربة كبيرة لأهم القدرات التي تمتلكها أكبر الجيوش، والتي يطلق عليها اسم "القاذفات الاستراتيجية".

وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف 4 مطارات روسية عبر 117 طائرة درون متطورة في عملية أسمتها "شبكة العنكبوت"، تم استهداف وتدمير 41 قاذفة استراتيجية روسية، واقتربت الخسائر من 7 مليارات دولار.

وفي التقرير التالي، نرصد أبرز القاذفات الاستراتيجية التي استطاعت أوكرانيا الوصول إليها داخل العمق الروسي، وقدراتها بحسب الإعلام الأوكراني.

قاذفة Tu-95
قاذفة Tu-95 من الداخل
قاذفة Tu-95

من أبرز القاذفات الروسية التي تم استهدافها، قاذفةTu-95، والتي يطلق عليها الناتو اسم "الدب"، وهي عبارة عن قاذفة قنابل استراتيجية كبيرة بأربعة محركات توربينية مروحية ومنصة صواريخ، وحلقت لأول مرة عام 1952.

كان الهدف من إنشاء الطائرة هو أن يكون لها مدى 8,000 كم دون أن تحتاج للتزود بالوقود، أي بما يكفي لتهديد كل الأهداف الحيوية في الولايات المتحدة، كان من ضمن الأهداف أيضًا أن تستطيع إلقاء 12 طنًا من حمولتها فوق الهدف.

وبالفعل، نجح المهندسون بقيادة أندريه توبوليف في تحقيق الهدف المنشود، وحلقت تجريبيًا لأول مرة في 11 نوفمبر 1952، ودخلت الخدمة في عام 1956. وما زالت تخدم في القوات الجوية الروسية حتى الآن، ويتوقع أن تظل في الخدمة حتى عام 2040.

قاذفات 3 Tu-22M
قاذفات Tu-22M

أيضًا، كانت قاذفات Tu-22M من ضمن القاذفات التي تم استهدافها في العملية الأوكرانية، وهي عبارة عن قاذفة قنابل استراتيجية وبحرية بعيدة المدى تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويطلق عليها الناتو لقب "باك فاير".

تم تطوير تلك القاذفة في ستينيات القرن العشرين، وخلال الحرب الباردة استخدمتها القوات الجوية السوفيتية كحاملة صواريخ استراتيجية، بينما استخدمتها القوات البحرية السوفيتية لقصف الأهداف البحرية بعيدة المدى.

عند تفكك الاتحاد السوفيتي، بقي 370 طائرة في خدمة رابطة الدول المستقلة، وتوقف الإنتاج عام 1993. في عام 2024، كان لدى القوات الجوية الروسية 57 طائرة في الخدمة، وتم استخدام القاذفة لأول مرة في القتال في أفغانستان.

وتتميز الطائرة بقدرتها على إسقاط كميات كبيرة من الذخائر التقليدية، وقصفت الطائرات وحصون العدو والقواعد العسكرية سواءً الجوية أو البحرية أو البرية، بجانب استخدامها في إمداد القوات بالوسائل اللازمة.

طائرة A-50
طائرة A-50

أما طائرة A-50، التي طالها الاستهداف أيضًا، فتعتبر طائرة إنذار مبكر وتحكم جوي سوفيتية الصنع، وحلقت لأول مرة عام 1978. تم تصميمها في الأساس لتحل محل طائرة Tu-126.

دخلت A-50 الخدمة في عام 1985، وتم إنتاج حوالي 40 طائرة منها بحلول عام 1992، وتستطيع حمل أفراد طاقم مكون من 15 شخصًا، وتمكن مهامهم في الحصول على البيانات من رادارات المراقبة.

ويبلغ مدى الطائرة الاستكشافي 650 كيلومترًا للأهداف الجوية، و300 كيلومتر للأهداف الأرضية، وتستطيع الطائرة التحليق لمدة 4 ساعات كاملة بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر من قاعدة الانطلاق، ويمكن تزويدها جويًا بالوقود.

تم تصميم الرادار الخاص بها لتتبع ما يصل إلى 150 هدفًا في آن واحد، ضمن نطاق 230 كيلو مترًا، أما الأهداف الكبيرة مثل السفن السطحية، فيمكن تتبعها على مسافة 400 كيلومتر، ويستطيع قائدها التحكم في عشر طائرات مقاتلة سواء لمهام الاعتراض الجوي أو الهجوم الأرضي.