حذَّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن طهران سترد بالشكل المناسب "حال أقدمت الدول الأوروبية على استغلال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأغراض سياسية".
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية أجراها عراقجي، أمس السبت، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ناقشا خلالها آخر التطورات المرتبطة بالمفاوضات النووية ورفع العقوبات، بالإضافة إلى التقرير الأخير الصادر عن الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني، حسب وسائل إعلام إيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن مسؤولية العواقب المترتبة على استغلال الوكالة وآلياتها لأهداف سياسية ضد إيران، تقع على عاتق الأطراف التي تقدم على ذلك، مشددًا على أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحرك غير بناء.
كما أشار "عراقجي" إلى استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية تُنفذ تحت إشراف الوكالة وضمن إطار اتفاقية الضمانات، دون وجود أي انحراف في الأنشطة أو المواد النووية.
وفي هذا السياق، دعا المدير العام للوكالة إلى عكس الحقائق بدقة، بما يمنع استغلال المنظمة الدولية لتحقيق مآرب سياسية ضد الشعب الإيراني.
وطالب وزير الخارجية الإيراني من المدير العام توضيح طبيعة التعاون القائم بين الجانبين خلال اجتماع مجلس المحافظين المرتقب الأسبوع المقبل، محذرًا من أن أي إجراء ذي طابع سياسي سيقابل برد إيراني مناسب، محمّلًا الأطراف الأوروبية المسؤولية عن أي تصعيد قد ينجم عن ذلك.