ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مجزرة جديدة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا، منذ منذ بدء عمليات توزيع المساعدات، إضافة إلى إصابة مئات آخرين، إثر استهداف مباشر لنقطة توزيع تقع غرب مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، بأن آلاف المواطنين توجهوا فجرًا إلى نقطة المساعدات الواقعة في حي تل السلطان، والتي تشرف عليها قوات الاحتلال وعناصر أمريكية، بهدف الحصول على المعونات الغذائية.
وأضاف أن طائرات مُسيّرة من نوع "كواد كابتر" فتحت نيرانها على المتجمعين، أعقبها قصف مدفعي مكثف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأعلنت مصادر حكومية في غزة أن حصيلة الضحايا الأولية بلغت 26 شهيدًا قبل أن تُرفع لاحقًا إلى أكثر من 50 شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 115 مصابًا، وسط تحذيرات من تزايد عدد الضحايا نتيجة الإصابات الحرجة.
ومنذ الإعلان عن بدء توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، الذين احتشدوا في مواقع توزيع المعونات، والتي تُشرف عليها شركة أمريكية إسرائيلية، تحت حماية جيش الاحتلال ضمن ما يُعرف بـ"المناطق العازلة" في مدينة رفح.
وتندرج هذه المجازر في إطار سلسلة من الهجمات المتكررة التي تستهدف بشكل ممنهج نقاط توزيع المساعدات، منذ بدء عمليات إدخالها إلى القطاع المحاصر، ما يثير مخاوف متزايدة من حدوث كارثة إنسانية وشيكة.