تصاعدت دعوات عدد كبير من نجوم برودواي والمحترفين في عالم المسرح لمنع حضور الممثلة المسرحية باتي لوبوني حفل جوائز توني المرتقب في 8 يونيو المقبل، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها في مقابلة مع مجلة The New Yorker هاجمت فيها النجمتين أودرا ماكدونالد وكيسيا لويس من فريق عمل مسرحية Hell’s Kitchen "مطبخ الجحيم".
وجاءت الدعوة من خلال خطاب مفتوح وقع عليه أكثر من 500 فنان ومهني مسرحي، بينهم الفائزون بجوائز توني جيمس مونرو إيجلهارت وجي. هاريسون جي وماليا جوي مون، إضافة إلى أسماء بارزة منها، إفرايم سايكس وويندل بيرس وجاكل سبايفي، كما وقعت عليه المغنية كورتني لوف.
وجاء في الخطاب: "لا ينبغي لأي فنان أو منتج أو مخرج أو شخصية عامة مهما بلغ إرثه أو شهرته أن يستخدم منصته للنيل من الآخرين أو تهديدهم أو التقليل من شأنهم دون محاسبة".
بداية الأزمة تعود إلى خريف العام الماضي، حين كانت لوبوني تشارك في مسرحية The Roommate التي تعرض في مسرح مجاور لمسرحية Hell’s Kitchen، واشتكت من الضجيج الصادر من العرض المجاور ورفعت شكوى لرئيس منظمة Shubert، وهي مؤسسة إنتاج مسرحي ومالك رئيسي للمسارح بنيويورك، ثم أرسلت زهورًا لطاقم Hell’s Kitchen بعد حل المشكلة. لكن الممثلة كيسيا لويس وصفت تصرفاتها لاحقًا بأنها تنمر وعدوانية ذات طابع عنصري، وهي تدوينة حازت على إعجاب أودرا ماكدونالد.
وعندما سُئِلت لوبوني عن ذلك خلال مقابلة مع The New Yorker نُشرت في 26 مايو الجاري، وصفت لويس بـ"العاهرة" وشككت في مكانتها كمخضرمة على خشبة برودواي، كما هاجمت أودرا ماكدونالد واعتبرتها "ليست صديقة"، ولمّحت إلى ضعف أدائها في مسرحية Gypsy، وهي نفس المسرحية التي فازت فيها لوبوني بجائزة توني في نسخة سابقة.
الرسالة المفتوحة وصفت تصريحات لوبوني بأنها مهينة، ومتحيزة ضد النساء، وتحمل ازدراءً عنصريًا واضحًا، وجاء فيها أيضًا: "هذه التصريحات تجسيد للتنمر والتحرش، وهي نموذج للممارسات التي طالما عانى منها العاملون في هذا القطاع دون ردع".
كما دافع الخطاب عن أودرا ماكدونالد، وجاء فيه: "مهاجمة فنانة قدمت الكثير لهذا الفن برقي وقيادة وتميز، ومحاولة النيل من إرث أودرا ماكدونالد، صاحبة الرقم القياسي في عدد ترشيحات وجوائز توني، لا يعتبر مجرد إساءة شخصية، بل إهانة لقيم التعاون والمساواة والاحترام المتبادل التي يفترض أن تبنى عليها منظومة المسرح".
وقارن الموقعون صمت المسرح الأمريكي حيال سلوك بعض الأسماء اللامعة بتصرفات صارمة في مجالات أخرى، ومنها قرار حظر ويل سميث من الأوسكار لـ10 سنوات بعد صفعه زميله خلال الحفل.